قال شاهد من رويترز إن أكثر من ألف فرد من قوات الأمن التونسية طوقوا يوم الاثنين مسجدا في العاصمة التونسية كان زعيم سلفي مطلوب القبض عليه بسبب اشتباكات وقعت عند السفارة الأمريكية الأسبوع الماضي يجتمع فيه بمئات من أنصاره. وطوقت شرطة مكافحة الشغب وقوات عسكرية وقوات مكافحة الإرهاب مسجد الفتح حيث نفى سيف الله بن حسين زعيم فرع جماعة أنصار الشريعة في تونس ضلوعه في الاشتباكات العنيفة عند السفارة الأمريكية. وقال مصدر أمني لرويترز إن بن حسين المعروف أيضا بأبي عياض مطلوب القبض عليه بسبب الاحتجاجات. وكان شخصان قتلا وأصيب 29 آخرون بجروح عندما فتحت الشرطة النار أثناء قيام المتظاهرين بنهب السفارة الأمريكية احتجاجا على فيلم اعتبر مسيئا للنبي محمد. ودعمت جماعة أنصار الشريعة دعوة على موقع فيسبوك الإلكتروني للتواصل الاجتماعي للاحتجاج على الفيلم القصير الذي أنتج بأموال خاصة في الولاياتالمتحدة ونشر على الإنترنت ويصور من زعم انه النبي محمد في مشاهد مسيئة. وأوصت حركة النهضة الإسلامية المعتدلة التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس بعدم المشاركة في الاحتجاجات. وأدان الرئيس التونسي المنصف المرزوقي هجوم يوم الجمعة الماضي ووصفه بأنه غير مقبول قائلا إنه يمكن أن يضر بالعلاقات مع واشنطن. ويعتمد الاقتصاد التونسي على المساعدات الغربية بعد الاضطرابات التي أعقبت الإطاحة برئيسها العام الماضي بعد فترة طويلة قضاها في سدة الحكم. ويشتبه مسؤولون ليبيون في وقوف فرع جماعة أنصار الشريعة في ليبيا وراء هجوم أسفر عن مقتل السفير الأمريكي لدى ليبيا وثلاثة آخرين من مواطنيه في احتجاجات ضد الفيلم الأسبوع الماضي.