تنطلق الأربعاء المقبل، فعاليات «مهرجان النخيل والتمور» في الأحساء، تحت شعار «للتمور وطن» برعاية أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، بمدينة الملك عبدالله للتمور، تزامناً مع انطلاقة المدينة في مرحلتها الأولى. فيما ينطلق مزاد بيع التمور الاثنين المقبل، في ساحة المزاد بالمدينة. والمهرجان من تنظيم أمانة الأحساء وبشراكة مع محافظة الأحساء، المجلس البلدي، هيئة الري والصرف، الغرفة التجارية، وزارة الزراعة، جامعة الملك فيصل، الهيئة العامة للسياحة والآثار، المركز الوطني لأبحاث النخيل. وقال أمين الأحساء المشرف العام على المهرجان المهندس عادل الملحم، في تصريح صحافي: «إن هذا المهرجان هو استمرار لمكانة التمور في الأحساء المرتبطة بالنخلة وأجود أصناف التمور المميزة. ولا تزال الأحساء موطناً للتمور كمّاً وجودة، وتظل ثمرة التمر المباركة بمكونها الغذائي المتنوع ذات قيمة غذائية ترتبط بموروث الأحساء وعاداتها، لذا انبثقت فكرة هذا المهرجان، للعودة بالأحساء إلى موقع الريادة التاريخي للتمور». وأضاف الملحم: «إن المهرجان جاء لإبراز وتوسيع نطاق سوق تمور الأحساء، وجذب المزيد من القوة الشرائية للسوق وتنظيم آلية البيع وتشجيع قطاع إنتاج وتصنيع التمور عبر تبادل الخبرات، وتوثيق الروابط بين المزارعين ومنتجي ومصنعي التمور». بدوره، قال وكيل الأمانة للخدمات المدير التنفيذي للمهرجان المهندس عبدالله العرفج: «إن أمانة الأحساء تبنت سياسات تنظيم سوق التمور وتطويرها كلياً، من أجل تحقيق معايير جودة عالية في منتجات التمور والعوائد الجيدة للمزارع، وبقاء الأحساء كأكبر واحة منتجة للتمور»، لافتاً إلى مبادرة الأمانة بإنشاء مشروع مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور، الذي يحوي مشاريع خدمية خاصة بالتمور، والعناية بها على مساحة 1.3 مليون متر مربع. وأضاف العرفج: «إن البيع في مزاد التمور عبر نظام إلكتروني مقنن، باستخدام تقنية «الباركود»، بعد إدخال بيانات المزارع كافة وتصنيف التمور، ومن ثم خضوع المنتج لمختبر الجودة الذي يعمل على اختبار جودة التمور قبل دخولها المزاد، والتي تتضمن نظافة التمور، وتحديد نسبة الشوائب (السقاط وحلم الغبار والتقشير)، ونسبة الإصابة الحشرية التي لها تأثير كبير على جودة التمور، كما يقوم المختبر بتصنيف درجة التمور إلى فئات بحسب الحكم». وذكر أن «النظام الإلكتروني سيضبط عملية البيع والأسعار والنسب بشكل متطور، إذ يتم تسجيل بيانات المزارعين ومنحهم «باركود» خاصاً بكل مزارع، مع خاصية تخزين موقع المزرعة لكل مزارع، وتسجيل بيانات المشترين، إضافة إلى تسجيل بيانات دفعات التمور مع «باركود» خاص بكل دفعة، وآخر خاص بكل صنف. كما يشمل النظام خاصية إضافة أصناف جديدة من التمور، وتسجيل نتائج الاختبارات الخاصة بأصناف التمور وحفظها، واعتماد أصناف التمور أو رفضها».