كما هي العادة تفوق الهلال على النصر في الدربي الأخير، وبدأت تزداد الهوة بين الفريقين، والغريب انه في كل مرة قبل المباراة تنصب الترشيحات للنصر وان الفريق النصراوي أفضل من الهلال، والفوز حاصل لا محالة، وتوجه الدعوات للجماهير النصر للحضور الكثيف للاستماع بالفوز النصراوي، والاحتفال به. أول من أمس كان حظ الهلال عاثراً بتعثر اللاعب الكوري في استغلال الفرص التي تحصل عليها، ولو وفق الكوري لسجل الهلال نتيجة تاريخية ستظل في الذاكرة طول الزمن، فالهلال لم يكن جيداً بشكل عام لكي يمارس الإرهاب على النصر منذ 10 سنوات، لكن الهلال إدارة وأعضاء شرف ولاعبين يعرفون كيف يتعدون النصر. في المستوى العام حضر الهلال، وسيطر بينما تمسك النصر بحظوظه على طريقة لعل وعسى، فلم تشفع له الأماني امام فريق حرث الملعب طولاً وعرضاً، فالهلال الذي خسر من الفتح وتعادل مع هجر في اللحظات الأخيرة، وتعادل معه الاتفاق في الوقت بدل الضائع يقسو على النصر، ويجمع الثلاث نقاط التي ستمثل له انطلاقة قد لا يتوقف عندها. الفارق واضح بين لاعبي الهلال والنصر، والفارق أيضاً واضح بين من يدير الهلال ومن يدير النصر، دفاع الهلال «المهلهل» بوجود المرشدي، والسنغالي مانغان بحسب رأي الهلاليين أنفسهم قبل أي أحد آخر يستطيع تكبيل النصر، ومنعه من الوصول الى مرماهم. النصر لعب مباراة اكثر من رائعة امام الاتحاد، وخسر وباركت جماهير النصر هذا المستوى على رغم الخسارة، لكنه عاد ليتقهقر الى الخلف ففاز على التعاون بشق الأنفس، ثم سقط امام الهلال، فعلاً الفريق النصراوي في الوقت الراهن، ومنذ مباراة أول من أمس يضع علامات استفهام كبيرة حول مسيرته في الدوري هذا الموسم. أجمل ما قيل عن النصر من احد عشاقه في «تغريدة» إن جماهير النصر لا تحضر للملعب من اجل الفوز، ولا تهتم للخسارة، إنما تحضر من اجل الاستمتاع بالنصر لأنه عشق أبدي، هذا كلام واقعي لكن جلود اللاعبين تتغير من موسم الى آخر، وكل موسم أقسى من الآخر. لم يعد يملك النصر من تركة السابقين غير هذه الجماهير التي ستظل وفية للكيان وإن طال الزمن. [email protected]