في عالم كرة القدم.. الفريق الذي تسنح له فرص التسجيل ولا يستغلها، غالبا ما يخسر المباراة. والنصر سنحت له عدة فرص للتسجيل في الشوط الأول أمام الشباب، لكنه لم يستغلها حتى سجل الشباب الهدف الأول، ثم بدأ مدرب النصر يتخبط في قراءة المباراة، فأخرج الأرجنتيني فيقاروا وإبراهيم غالب ، فتفكك الوسط النصراوي، وسجل الشباب الهدف الثاني وخطف نقاط المباراة. النصر خسر نتيجة قراءة خاطئة من المدرب، إضافة إلى أخطاء الحكم اليوناني الفادحة التي غيرت مجرى المباراة، كعدم احتسابه ركلة جزاء في الشوط الأول حينما لامست الكرة يد آدم لاعب الشباب الأسترالي، إضافة إلى أن الكثيرين من المحللين شككوا في صحة هدفي الشباب، فالأول كان من تسلل واضح، والثاني كان هناك خطأ لصالح النصر قبل تسجيل الهدف. النصر كان الأفضل في الشوط الأول، والشباب كان الأفضل في الشوط الثاني، ومن يسجل هو دائما من يحقق النقاط الثلاث. انتهت مباراة الشباب لكن السؤال ماذا بعد ذلك؟ هل سيكون هناك تصحيح لخسارة الشباب، أم أن مباراة الهلال المقبلة ستزيد من عمق الجراح؟ الهلال في أفضل حالاته، حيث لعب ثلاث مباريات بانتصارات متتالية، فيما النصر لا يملك سوى نقطة واحدة من تعادل أمام الاتفاق وخسارة أمام الشباب. فنيا الهلال أقرب للفوز من خلال استقرار الفريق وتجانس خطوطه فيما الأوضاع الفنية بالنصر لا تزال غير واضحة المعالم. إعلام الهلال خلال الأيام الماضية يردد اسطوانة أن النصر لا يمكنه الفوز على الهلال في بطولة الدوري، لاسيما حينما يكون هناك حكم أجنبي، كما يكثر الحديث حول أن النصر لا يمكن أن يفوز على الهلال وسعد الحارثي في صفوفه. كما يتغنون بأن الهلال لا يعرف الخسارة من النصر حينما يكون ياسر القحطاني داخل أرض الملعب. في الوقت نفسه يتغنى النصراويون بكحيلان ويرونه قادرا على تحقيق كل أحلامهم، حتى من دون أن يتعبوا أنفسهم بالحلم، أو حتى بالتفكير فيه. على الطاير* * حتى في الفئات السنية يتعرض النصر لظلم تحكيمي واضح، وفي ملعب النصر وبين جماهيره. إذن ماذا يكون عليه الحال حينما يلعب فريق درجة الناشئين والشباب خارج ملعب النصر؟ * * لعب النصر للمرة الأولى منذ سنوات بالشورت الأزرق والقميص الأصفر، كان (اللوك) جميلا، لكن الخسارة أفقدته طعم الحضور. * * أتفهم حزن الخسارة لدى جماهير الشمس، لكنني لا أقبل أبدا بتلك الروح الانهزامية التي ظهرت عند البعض منهم، وكأن الخسارة أفقدت الفريق بطولة، أو كأنها مباراة خروج مغلوب. * * تكفل عمران العمران عضو الشرف بتكاليف مقدم عقد اللاعبين سعود حمود، وحسن ربيع، وبسيارة للسهلاوي، والكوري سن شو لي. يوم بعد آخر يؤكد عمران العمران أنه عاشق حقيقي للنصر، وأنه مع كحيلان يرسمان خطوط ومعالم النصر الجديد. * * كان الاتحاديون يراهنون على عقدة ملعب جدة، ووجود محمد نور.. فكسب النصر الرهان في كأس ولي العهد الموسم الماضي.. فهل يكررها النصر مع الهلال؟ أتوقع ذلك.