رغم الفوارق الفنية والعناصرية التي يتميز به الفريق الهلالي على نظيره النصراوي الا ان نتيجة مباراة اليوم التي ستجمع بينهما ضمن الجولة 23 للدوري ستكون في علم الغيب. لكن النصر الذي فقد بطولتين محليتين وبات مهددا بالخروج من البطولة الاسيوية سيراهن على هذه المباراة وسيرمي بكل ثقله من اجل الفوز بها لتعويض جماهيره عسى ولعل ان يكون في انتصاره عزاء لخروجه المتوقع من الموسم بدون بطولة. وفي المقابل فان الهلال الذي يتصدر المسابقة بفارق تسع نقاط عن اقرب منافسيه والذي بات يحتاج لاربع نقاط فقط ليتوج باللقب للمرة الثانية على التوالي لن يفرط باي حال من الاحوال في النتيجة. وللهلال ايضا حسابات اخرى وحوافز مغرية نحسب انها ستزيد من دوافعه في تحقيق الفوز اهمها وابرزها حرصه على المحافظة على سجله خاليا من الهزائم في البطولة، حيث انه الفريق الوحيد الذي لم يتذوق طعم الهزيمة. وفي ظل هذه المعطيات التي ذكرناها نتوقع ان نشهد مباراة مثيرة وقوية وحماسية ترضي طموحات الفريقين وتمتع الجماهير الكبيرة التي ستتابعها من داخل وخارج الملعب. ونتمنى من لاعبي الفريقين ان يتجنبوا الاحتكاكات المتعمدة ويبتعدوا عن الكلمات المستفزة وان يركزوا على اللعب النظيف حتى لا يتكرر سيناريو المباراة الماضية والذي وجد الادانة والاستنكار من الجميع . وننتظر من ادارة النصر الموقرة أن تكون مستعدة لتقبل الهزيمة بروح رياضية عالية ان حلت بفريقها وان تبادر بتهنئة نظيرتها في الهلال بدلا من اختلاق المبررات التي لم تعد تنطلي على احد لان الكرة في النهاية نصر وهزيمة. إذا فاز الهلال اليوم على النصر وتعادل الاتحاد او خسر من الفتح سيتوج الهلال باللقب مباشرة وحتى اذا انتهى ديربي العاصمة بالتعادل وخسر الاتحاد فاللقب سيكون ايضا هلاليا. اذا مباراة اليوم بالنسبة للهلال هي مباراة تتويج حتى اذا فاز الاتحاد على الفتح ، لان الفريق الازرق اذا فاز على النصر سيكون محتاجا لنقطة واحدة من مبارياته الثلاث المتبقية مع الرائد والقادسية ونجران ، وهذا سيكون في متناول يده. أما خسارة الهلال من النصر وفوز الاتحاد على الفتح سيؤجل الحسم ربما الى الجولة قبل الاخيرة او الاخيرة اذا احدث الرائد مفاجأة في الجولة 24 ، وفاز على الهلال ايضا. كل الاحتمالات تظل مفتوحة حول هوية الفريق الذي سيحظى بالفوز بلقب الدوري ، لكن الارجح في اعتقادي ان البطولة لن تذهب لغير الهلال. ** جعل الهلال من الخسارة التي تعرض لها من سباهان الايراني في مستهل مشواره في دوري ابطال اسيا لمرحلة المجموعات على ارضه وامام جماهيره مصلاً لحمايته من الخسائر. ومنذ ذلك الوقت يسير الهلال بثقة وثبات نحو ربع النهائي بعد فوزه في الثلاث جولات التي اعقبت خسارة الجولة الاولى رفع بها رصيده الى تسع نقاط واصبح مؤهلا لتصدر المجموعة. كان الانتصار الاخير على الجزيرة الاماراتي هو الاغلى والاحلى لأنه جاء بعد مخاض وتحقق بعد ان كان الفريق مهزوما في الشوط الاول بهدفين نظيفين وخارج ملعبه. الفوز على الجزيرة سيمهد طريق الهلال لتصدر المجموعة الاولى وبالتالي سيتجنب مواجهة الاتحاد الذي تأهل للمرحلة المقبلة واصبح الاقرب لتصدر المجموعة الثالثة.