كشف في اسرائيل عن تدهور جديد في العلاقة بين الولاياتالمتحدة واسرائيل في اعقاب الكشف عن رسالة سرية بعثت بها الادارة الاميركية الى ايران تبلغها فيها انها لن تدعم هجوماً اسرائيلياً على المنشات النووية الايرانية وبانها لن تشارك فيها . وطلبت واشنطن في المقابل عدم مهاجمة طهران للقواعد الاميركية في الخليج. ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" عن مصادر سياسية اسرائيلية ان هذه الرسالة تشكل دليلا على تدهور العلاقة الى درجة الحضيض. وتاتي الرسالة في اعقاب القلق من احتمال ان توجه طهران ضربة للقواعد الاميركية في الخليلج وجاء ان الولاياتالمتحدة نقلت الرسالة عبر دولتين اوروبيتين تشكلان قناة اتصال بين إيرانوالولاياتالمتحدة خلال الأزمات بين البلدين.. وذكر ضمن ما جاء في الرسالة ان الولاياتالمتحدة لا تعتزم الانجرار وراء إسرائيل إذا قررت الأخيرة توجيه ضربة عسكرية لإيران، وأنها تتوقع في المقابل ألا تقوم إيران بضرب واستهداف أهداف ومواقع إستراتيجية أمريكية في منطقة الخليج ا بما في ذلك حاملات الطائرات الأمريكية المنتشرة في المنطقة. وبحسب "يديعوت احرونوت" فان هذه الرسالة السرية وما سبقها من تصريحات مسؤولين أمريكيين في مقدمهم ،رئيس الأركان الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي، من أن الولاياتالمتحدة غير معنية بالتورط في عملية إسرائيلية ضد أهداف إيرانية، تعكس عمق الخلاف ومدى تدهور العلاقات بين حكومة نتانياهو وإدارة أوباما، ومن جهة اخرى فان الادارة الاميركية قررت تحذير متخذي القرارات في إسرائيل من النتائج الهدامة لهجوم إسرائيلي دون تنسيق مع الولاياتالمتحدة. وفي المقابل تناقلت مصادر اسرائيلية ان الإدارة الأميركية بصدد دراسة اتخاذ خطوات أخرى تصدياً للبرنامج النووي الإيراني ومنها احتمال إدلاء الرئيس باراك أوباما نفسه بتصريح لتوضيح ظروف إقدام الولاياتالمتحدة على ضرب إيران عسكرياً بالإضافة إلى إطلاق عمليات استخبارية سرية ضد إيران . يشار الى ان هذه الرسالة تاتي في وقت قررت الولاياتالمتحدة تقليص مشاركة جنودها في التدريبات المشتركة الكبرى التي ستقام في اسرائيل في شهر اكتوبر المقبل ، من خمسة الاف جندي الى 1200 فقط.