بحسب رؤية المؤرخ الرياضي خالد المصيبيح فإن النصر فقد واحدة من أولوياته... ومنها أنه أول فريق لم يهزم في 32 مباراة متتالية، إذ حطم فريق الشباب هذا الرقم الذي صمد من دون خسارة ب33 مباراة، ليس هذا موضوعنا بالتأكيد، ولكنه ذو صلة فهو يعني بداية الإثارة لبقية الفرق، فمنذ بدأت منافسات هذا الموسم حتى وصلنا الجولة الثالثة هناك مفارقات تستحق منا التعليق، يقف بجانبها احتمالية استمرار المنافسة القوية حتى النهاية، فدوري هذا العام من الصعب ان ينحصر في فريقين او ثلاثة كما جرى في المواسم الماضية، الدوري بين العديد من الفرق الهلال والاتحاد والنصر والشباب والأهلي والاتفاق ستة فرق تتزاحم على الفوز بدوري «زين»، والمسألة مرتبطة حالياً بالعروض الفنية لا بالنتائج، هذه الفرق قدمت مستويات مطمئنة، وان فقدت بعض النقاط فليس هناك فريق لم يفقد النقاط، فالعلامة الكاملة كما هي العادة لم تظهر في البداية. الأمر الآخر مستوى اللاعب غير السعودي هذا الموسم أفضل من المواسم الماضية، وبفارق جيد يزرع الاطمئنان عند المتابع في أن مرحلة الاستعداد بدأت تتخذ مسارات تتعلق بقيمة الاحتراف، ولكن يعيبها أن بعض المعسكرات لم تحقق الهدف المنتظر منها بالشكل المأمول، فبعض الفرق التي أقامت معسكرات سواء خارجية ام داخلية وضح بأن بعض لاعبيها ما زلوا وكأنهم لم يكونوا حاضرين في هذه المعسكرات، لياقة هشة واستعداد ضعيف، اذاً ماذا حصدت هذه الأندية من تلك المعسكرات؟ اذا كانت ستعود وبعض لاعبيها غير جاهزين. في الموسم الحالي هناك مدربون استمروا في مناصبهم وما زالوا يسجلون بعض التراجع، فعلى رغم المعسكرات والمدة الزمنية الكافية لإعطاء رؤيا أكثر وضوحاً، إلا أن كل ذلك لم يكن كافياً لتسجيل ارتياح حول المستقبل المنظور لهم، واذا سارت الأمور عكس المأمول قد نشهد مسلسل الإطاحة برؤوس المدربين. والمهم أن لا يتم تحميل بعض المدربين تبعية الأخطاء الفردية للاعبين بل يجب التركيز على المساهمة مع المدربين في إيجاد الحلول الفنية الممكنة فالمدرب لوحده لا يصنع كل شيء، واذا ما عادت الأندية الى عاداتها السابقة بعلاج خسائرها باستبدال المدربين فإنها ستقضي على حلاوة الدوري. [email protected]