قال معارضون سوريون إن المجلس الوطني السوري الذي عقد أمس اجتماعاً موسعاً في الدوحة بحث توحيد المعارضة السورية وتشكيل حكومة انتقالية استعداداً لمرحلة ما بعد سقوط النظام السوري. وقال عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني أحمد رمضان ل «الحياة» إن الاجتماع ناقش موضوعين مهمين أولهما مشروع هيكلة المجلس لإتاحة المجال لتوسيع المشاركة للكتل السياسية بخاصة القوى السياسية في الداخل وإعطائها الأولوية للمشاركة في مؤسسات المجلس، مشيراً إلى «التيار الشعبي» و «حركة معاً» و «حركة مواطنة». وأضاف أن الأمانة العامة ناقشت «رؤية المجلس الوطني للسلطة الانتقالية وهي تشمل السلطة التنفيذية والسلطة الميدانية العسكرية والسلطة التشريعية والسلطة القضائية والأنظمة القانونية». وبحسب مصادر المجلس الوطني السوري فإن المعارض السوري رياض سيف المعروف بنزاهته يعتبر من أكثر المرشحين حظاً ليحصل على توافق جماعي بين المعارضين السوريين ليترأس عملية انتقال السلطة في سورية. ورحب المجلس الوطني بانشقاق سفير سورية لدى الإمارات عبد اللطيف الدباغ وزوجته القائمة بالأعمال في قبرص مي الحريري. وأكد رمضان وصولهما إلى قطر. وفي شأن البيان الذي أدلى به العميد مناف طلاس قال رمضان إنه «خطوة إيجابية ستساعد في تسريع الانشقاق داخل الجيش». وحول جهود المجلس الوطني لتشكيل حكومة انتقالية، قال: «شددنا في بيان أصدرناه على أن الشخصية التي يسند إليها مهمة رئاسة السلطة الانتقالية هي شخصية وطنية توافقية ملتزمة بخط الثورة ومبادئها وليس من النظام أو طرفاً فيه، والقوى التي ستشارك في السلطة الانتقالية ستكون من القوى السياسية المعارضة وقوى الحراك الثوري وشخصيات وطنية ومستقلين والجيش الحر والكتائب الميدانية، ولن يشارك أحد كان ملوثاً بدم السوريين أو سارقاً أو جزء من ماكينة النظام عند سقوطه». وأكد أن المجلس الوطني نجح في تلقى دعم لوجستي وتأمين للكتائب التي تقاتل في حلب وتوقع أن يترك ذلك تأثيراً على المجريات الميدانية، مؤكداً الحصول على «أسلحة نوعية من أصدقاء الشعب السوري». وكان معارضون وأكاديميون سوريون اجتمعوا في الدوحة على مدى يومين بحثوا في تشكيل «كتلة السوريين الديموقراطيين المستقلين» برئاسة الدكتور برهان غليون. وتم انتخاب غليون رئيساً للمكتب السياسي والدكتور عبد الله تركماني نائباً للرئيس وناجي طيارة أميناً للسر والدكتور جورج جبوري وماهر سليمان العيسى ومروان حجو الرفاعي وعالية منصور أعضاء في المكتب.