حظي إعلان العميد مناف مصطفى طلاس قائد اللواء (105) في الحرس الجمهوري بالانشقاق العلني عن النظام السوري أمس بترحيب واسع لكنه مشروط من المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري. وقال رئيس المكتب السياسي في المجلس الوطني السوري الدكتور برهان غليون في تصريح ل «عكاظ» إن المجلس يرحب بكل انشقاق من النظام السوري، وهذا يندرج على العميد مناف طلاس، مشيرا إلى أن المعارضة بكل أطيافها تنتظر أفعالا لا أقوالا. وأوضح رئيس المجلس الوطني السابق، أن المعيار الحقيقي لفاعلية أي شخص ينشق عن النظام هو ما سيقدمه للثورة السورية. معربا عن أمله أن يدعم هذا الانشقاق الحراك الثوري ضد نظام الأسد. وتحفظ غليون في حديثه ل «عكاظ» عن أي دور معين لمناف طلاس في المرحلة المقبلة،. مؤكدا أنه منشق مثله كمثل الآخرين الذين انشقوا عن نظام الأسد. من جهته، اعتبر قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد أن انشقاق مناف خطوة مهمة ويمكن البناء عليها، معربا عن أمله أن ينعكس ذلك على أرض الواقع من أجل الهدف الأساسي وهو إسقاط نظام الأسد. وقال في تصريح ل «عكاظ»، إنه نظرا كون مناف كان من الدائرة المقربة لبشار الأسد، فهذا الانشقاق يعني تصدع الدائرة المحيطة بالنظام، داعيا بقية الضباط إلى الاقتداء بالعميد مناف. وأكد أن قيادة الجيش السوري الحر تنظر إلى هذا الانشقاق من زاوية ما سيقدمه طلاس للثورة، وهو المعيار الثابت، لا فتا إلى أن مناف يملك الكثير من المعلومات المهمة عن دائرة الأسد وهذا بالطبع مكسب حيوي واستراتيجي للثورة. وكان العميد مناف طلاس دعا في أول ظهور له بعد إعلان انشقاقه عن الجيش السوري في بداية يوليو (تموز)، السوريين إلى التوحد من أجل «خدمة سورية ما بعد الأسد». وقال طلاس في بيان تلاه عبر قناة «العربية» التلفزيونية الفضائية «دعوتي أن نتوحد من أجل سورية موحدة ذات نسيج متوحد، ومؤسسات ذات استقلالية لخدمة سورية ما بعد الأسد».