كثفت أكثر من 75 جمعية خيرية في عدد من المحافظات والمراكز التابعة لمنطقة مكةالمكرمة من نشاطها الخيري خلال شهر رمضان، إذ وضعت برامج خيرية عدة أبرزها دعم الأسر الفقيرة وتقديم المساعدات العينية وغيرها لهم من خلال وجبات الإفطار التي تقدمها أو من التبرعات الخيرية التي تصلهم في كل عام. وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الشؤون الاجتماعية ل «الحياة» أن الجمعيات الخيرية في منطقة مكةالمكرمة تعمل على تكثيف نشاطها الخيري في عدد من المحافظات والقرى والأحياء وذلك من أجل تقديم المساعدة للكثير من أصحاب الحاجة خصوصاً في شهر رمضان. وقال: «إن هذه الجمعيات تعمل تحت مظلة الوزارة، إذ يوجد في كل جمعية محاسب قانوني لمعرفة قنوات الصرف والإيرادات ورفع التقارير مباشرة إلى الوزارة»، مشيراً وجود رقم حساب للجمعية لإيداع التبرعات في البنوك أو دفعها في الجمعيات من خلال إيصالات رسمية، إذ مُنع التبرع من طريق «الكوبونات» نهائياً. وتختلف آليات العمل من جمعية لأخرى تبعاً لاهتماماتها وبرامجها المعدة في شهر رمضان خصوصاً وأن رمضان يعتبر موسم إخراج الصدقات من زكاة وغيرها، إذ يتركز العمل داخل الجمعيات على هذا الاتجاه ويكون مكثفاً، وتبدأ الكثير من النساء في تبني هذه الأعمال الخيرية والاستعداد لها قبل شهر رمضان بفترة كافية، وفيما يتعلق بالإعداد لمشروع إفطار الصائمين فيتم بالتعاون مع أحد المتاجر الكبرى والتي تعمل على توفير سلة تتضمن المؤونة الغذائية كافة التي تكفي الأسرة خلال شهر رمضان. من جهته، قال مدير جمعية البر في مركز أضم (جنوبمكةالمكرمة) إبراهيم المالكي أن الجمعية تقدم الكثير من الخدمات والمساعدات الإنسانية للمحتاجين على اختلاف أعمارهم، مشيراً إلى أنها تقدم خدماتها للأيتام والمحتاجين طوال العام، إضافة إلى تكثيف نشاطاتها في شهر رمضان على ثلاث مراحل، الأولى وهي إفطار صائم والتي تتبناه الجمعية منذ ثماني سنوات وهو مشروع يتضمن اتفاق الجمعية مع أحد المتعهدين الرسميين على توفير وجبة متكاملة للصائمين تحتوي على عدد من أصناف المواد الغذائية، لافتاً إلى أن الجمعية اتفقت مع أحد المتعهدين لهذا العام لتقديم وجبات الإفطار ابتداء من أول يوم في شهر رمضان المبارك. إلى ذلك، أوضح أحد المسؤولين في جمعية البر بجدة أنه يجري توزيع وجبات غذائية على الأسر المحتاجة والفقيرة والمسجلة في قوائمها في مدينة جدة والقرى التابعة لها عبر مكاتب الأحياء التابعة للجمعية، إذ توزع هذه الوجبات على جميع الأسر والأفراد المسجلين في قوائم الجمعية بموجب البطاقات الخاصة التي تحملها الأسر المحتاجة والتي توزع قبل بدء شهر رمضان. وأضاف: «إن الجمعية تقدم كسوة العيد للأسر المسجلة لديها»، منوهاً في الوقت نفسه بمشروع زكاة الفطر الذي خيّرت فيه الجمعية واهب الزكاة إما بالتبرع النقدي أو تقديم تبرع عيني، تعيد الجمعية توزيعه على الفقراء المسجلين لديها. يُذكر أن عدداً من الجمعيات الخيرية تعمل على إقامة مخيمات في عدد من الأحياء في محافظة جدة لتقديم وجبات إفطار رمضانية للصائمين، إضافة إلى توزيع زكاة عيد الفطر المبارك وتقديم سلة غذائية للأسر المحتاجة، وأيضاً كسوة العيد للأطفال المحتاجين باستخدامها للكوبونات بقيمة 100 ريال وتنظيم برامج ترفيهية خاصة بالأطفال وأمهاتهم خلال أيام العيد الأربعة. وتعمل الجمعيات على منح كل يتيم «عيدية» وهي مبلغ نقدي وهدايا للأطفال من مرضى السرطان وغيرهم وذلك لتوزيعها عليهم في أول أيام العيد من خلال وجود منسوبيها أثناء أيام العيد في الكثير من المستشفيات وذلك للاحتفال مع الأطفال المرضى وأهاليهم.