يبدو أن هاجس انقطاع الكهرباء في شهر رمضان المبارك لا يؤرق سكان منطقة الشرقية، الذين عانوا أول من أمس من الحر والظلمة لساعات طويلة فحسب، بل ظل يطارد سكان شرق مدينة الرياض أيضاً، فبعد شكاوى من سكان حي الندوة من انقطاع الكهرباء المتكرر، اشتكت أيضاً أمس أحياء «غرناطة» و«قرطبة» و«المونسية»، التي انقطعت عنها الكهرباء من الساعة الرابعة عصراً حتى منتصف الليل، لأكثر من تسع ساعات في درجات حرارة عالية وظلام دامس من أول ليالي شهر رمضان المبارك. وذكر أحد سكان حي الندوة فيصل الحبلاني، أن مشكلة انقطاع الكهرباء في حيهم أصبحت أشبه بالظاهرة المتوقعة في أية لحظة، فمنذ أشهر طويلة حتى قبل يومين وهم يعيشون هذا القلق، وما يترتب عليه من معاناة الحر أو العتمة، مشيراً إلى أن أكثر ما يزعج السكان، هو معاناتهم مع الأطفال الذين لا يطيقون مثل تلك الأجواء المتكررة. وأشار المواطن بدر البقمي من سكان حي غرناطة، إلى أن الانقطاع لم يكن في الأحياء بكاملها، قد تجد في شارع واحد منازل تصلها الكهرباء وأخرى لا، وأنه يبدو أن محولات الكهرباء في المناطق الحارة ليست مصممة لتتحمل درجات الحرارة المعتادة في المملكة. بينما برر مصدر في شركة الكهرباء بأن الانقطاعات كانت بسبب زيادة الأحمال الكهربائية، إضافة إلى ضعف الشبكة الداخلية لشركة الكهرباء، وتجاوز العمر الافتراضي للكابلات المغذية، وقال المواطن خالد العتيبي: «إن حرارة الرياضوالشرقيةوجدة ليست جديدة على شركة الكهرباء، وهذا عذرهم كل عام»، كما حملت رسائل التهنئة بحلول شهر رمضان شيئاً من الطرافة، إذ ناشد سكان من العاصمة شركة الكهرباء عدم المزاح مع المواطنين وقطع التيار في الصباح من أجل الصيام والحر الشديد، وأيضاً في المساء من أجل متابعة المسلسلات الرمضانية. بدورها، اتصلت «الحياة» بنائب الشؤون العامة بالشركة للكهرباء عبدالسلام اليمني، الذي أخبر بأنه سيطّلع على المشكلة، ويتواصل مع الصحيفة، إلا أنه لم يعاود الاتصال.