لا تزال مشكلة انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من أحياء الرياض تثير قلق السكان خاصة مع استمرار موجة الحرارة التي تحول المنازل إلى ما أشبه بغرف الساونا عند توقف أجهزة التكييف عن العمل، وهو ما دفع البعض إلى اللجوء إلى وسائل «مميتة» لإعادة الكهرباء إلى منازلهم. واشتكى عدد من سكان حي الدارالبيضاء«جنوب» والمونسية «شرق» من تواصل انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم لساعات طويلة الأمر الذي جعلهم يعيشون معاناة شديدة. وذكر سكان بحي المونسية إنهم فوجئوا بانقطاع الكهرباء عن الحي، في الرابعة من فجر أمس وهو وقت غير ملائم بأي حال من الأحوال لقطع الكهرباء، مشيرين إلى أنهم أجروا عدة اتصالات بطوارئ الكهرباء مرات عديدة لكن دون فائدة. وقال خالد: إنهم يتعرضون لهذه الانقطاعات منذ ستة أشهر تقريبا، لكن الوضع الآن غير محتمل مع زيادة درجات الحرارة بشكل كبير: «اتصلت بشركة الكهرباء أكثر من 50 مرة لحل المشكلة، ولكن دون أي استجابة ففي كل مرة كانت تصلني رسالة مفادها بأنه تم تسجيل طلبي وهو قيد الصيانة». وأضاف أنه في إحدى المرات زارهم أحد فنيي الشركة وأبلغهم بعد فحصه للمحول الكهربائي بالحي أنه غير قادر على استيعاب حجم الاستهلاك وأنه ينبغي استبداله بآخر أكبر، لكن المشكلة أن الأمر يحتاج إلى متابعة شخصية من سكان الحي. وذكر أن الشركة في بعض الأحيان، لتفادي قطع الكهرباء عن الحي، تشغل خط 110 فقط فولت وهو ما يتسبب في توقف الثلاجات والمكيفات عن العمل. من جانب آخر، يحاول سكان الحي إعادة التيار الكهربائي بطريقة خطرة للغاية حيث يقوم بعضهم باستخدام قطعة حديد طويلة ملفوفة بقطعة قماش مع طعجها إلى الأسفل وإدخالها بين أسلاك المحول لإعادة مفتاحه إلى وضع التشغيل. وذكر أبومحمد، من سكان الدارالبيضاء، أنهم رغم معاناتهم لا يجدون آذانا صاغية من شركة الكهرباء التي تتظاهر بعدم معرفتها بذلك على الرغم من الاتصالات المتكررة بها. وكانت الشركة السعودية للكهرباء عزت أمس الأول في بيان، انقطاع الكهرباء عن عدد من الأحياء وهي أشبيلية وأجزاء من أحياء الحمراء وقرطبة بالرياض إلى حفريات قام بها أحد المقاولين أدت إلى انقطاع كابلين أرضيين للضغط العالي، مشيرة إلى أن الشركة سارعت بإرسال فرق الطوارئ لإصلاح العطل لإعادة الخدمة للمشتركين تدريجيا.