نفى مكتب مكافحة الإرهاب في كركوك أن يكون للإجراءات الأمنية الأخيرة أي هدف سياسي، مؤكداً أنها تهدف إلى منع تنفيذ هجمات من شأنها إثارة توتر عرقي، في حين طالب عرب كركوك بإطلاق شيخين عشائريين اعتقلتهما قوات امن كردية. وقال مسؤول مكتب مكافحة الإرهاب اللواء تورهان عبد الرحمن ل»الحياة» إن «المعلومات المتوافرة لدى الأجهزة المختصة تؤكد وجود مخطط لإدخال المدينة في فوضى أمنية عبر استهداف تجمعات ومساجد وحسينيات فضلاً عن أسواق شعبية». وأشار إلى أن «الإجراءات التي صاحبت استهداف حسينية المصطفى في المدينة تؤكد عزم الأجهزة المختصة على تأمين أجواء مستقرة خصوصاً في شهر رمضان «. وكانت الشرطة أعلنت مساء الجمعة إصابة 5 أشخاص في انفجار عبوتين استهدفتا حسينية في منطقة دوميز ذات الغالبية التركمانية. إلى ذلك، طالب أعضاء في القائمة «العراقية» بتولي قوات حكومية «فوراً» الملف الأمني في كركوك والمناطق المتنازع عليها بسبب فشل الأجهزة المختصة في الحيلولة دون شن المزيد من الهجمات. وقال النائب ياسين العبيدي إن «التشكيل الجديد يمثل خطوة في اتجاه تعزيز الأمن والاستقرار وتقوية المؤسسات الأمنية الدستورية في محافظتي كركوك وديالى». وكانت وزارة الدفاع أعلنت تشكيل «قيادة عمليات دجلة» على أن يتولى قائد العمليات في ديالى الفريق عبد الأمير الزيدي الإشراف عليها، في وقت رفضت اللجنة الأمنية في مجلس كركوك، القرار مؤكدة أنه سيفشل من دون تنسيق مسبق بين الأكراد وبغداد. وأكد محافظ كركوك نجم الدين كريم، أن رئيس الوزراء نوري المالكي ابلغه أن تشكيل قيادة عمليات دجلة مجرد اقتراح. وكان الناطق باسم قيادة قوات حرس الإقليم (البيشمركة)، حذر الحكومة من مغبة التفكير باستقدام الجيش إلى كركوك. وأوضح اللواء جبار ياور أن «للمناطق المتنازع عليها خصوصياتها وظروفها التي على الحكومة أخذها في الاعتبار». إلى ذلك، طالب المجلس السياسي العربي في المدينة، بإطلاق الشيخ علي حسين خلف والشيخ فارس أحمد مطر، من شيوخ عشيرة الجوالة وعدم المساس برموزها المعروفة في كركوك. ولم توضح الأحزاب في بيان أسباب اعتقال الشيخين كما لم تعلن قوات «الاسايش» (الأمن) أسباب اعتقالهما أيضاً.