استنفرت الأجهزة الأمنية قواتها في محافظة كركوك، إثر اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة ل «أسايش» (الاستخبارات) وعناصر من الشرطة المحلية. وأوضح نائب قائد الشرطة اللواء تورهان عبد الرحمن في تصريح إلى «الحياة» أن «تبادلاً لإطلاق النار بين عناصر الشرطة المحلية وعناصر من «الأسايش» في شارع أطلس وسط المدينة أسفر عن مقتل عنصرين من «الأسايش» فيما أصيب مواطن». في غضون، ذلك أغلقت الأسواق أبوابها خشية وقوع اشتباكات جديدة، فيما انتشرت قوات الأمن في المدينة للحيلولة دون استغلال المجموعات المسلحة الوضع. ولم يتسن الحصول على معلومات عن الأسباب التي أدت الى وقوع الاشتباكات، غير أن مصدراً أمنياً أكد أن سيارة تابعة للشرطة فتحت النار على عناصر من «الأسايش» لرفضها التوقف. وكانت كركوك شهدت أعمال عنف الأسبوع الماضي أدت الى مقتل ضباط أمنيين الاثنين، وأشار مسؤول رفيع المستوى إلى أن ضابطاً برتبة نقيب في الجيش لقي حتفه في حي الواسطي المختلط بتفجير عبوة لاصقة. وتتزايد خشية رجال الأمن من استهدافهم بهجمات مماثلة اثر مقتل 16 ضابطاً في بغداد، تزامناً مع العثور على منشورات تحريضية وزعها تنظيم «دولة العراق الإسلامية» في ديالى تهدد من خلالها ضباط الجيش والشرطة بالقتل. وتعتبر محافظة كركوك التي يقطنها خليط من العرب والأكراد والتركمان وأقلية مسيحية من أبرز المناطق التي تدور فيها خلافات سياسية وعرقية.