توفيت أم وثلاثة من أبنائها، من ذوي الاحتياجات الخاصة، إثر حريق شبّ صباح أمس، في منزلهم الواقع في بلدة الجشة (محافظة الأحساء)، ويرجح أن يكون سببه التماساً كهربائياً، في جهاز التكييف. فيما تم نقل طفل وعاملة منزلية إلى مستشفى الجفر العام، بسيارة خاصة، للاطمئنان على حالتهما الصحية. وأوضح المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية العقيد علي القحطاني، في تصريح صحافي، أن «غرفة العمليات الرئيسة تلقت بلاغاً، يفيد بوقوع حريق في منزل في محافظة الأحساء»، مبيناً أنه «اتضح بعد وصول فرق الإطفاء والإنقاذ إلى موقع الحادثة، أن الحريق شبّ في منزل مكوّن من طابقين في قرية الجشة»، لافتاً إلى أن النيران «ظلت مشتعلة في المنزل فترة طويلة، قبل إبلاغ الدفاع المدني عن الحادثة». وأضاف القحطاني، أن «الحريق الذي انحصر في غرفة نوم في الطابق الأول، نتج عنه وفاة الأم وثلاثة من أبنائها، وهم من ذوي الاحتياجات الخاصة»، مشيراً إلى مباشرة الحادثة بفرقتي إطفاء وإنقاذ، ووحدة سلالم وكمامات، وذكر أن التحقيقات «مستمرة، لمعرفة المزيد عن ملابسات الحادثة». والمتوفون هم: نايف (32 سنة)، ومحمد (35 سنة)، وصالح (38 سنة)، إضافة إلى والدتهم التي تبلغ من العمر 73 سنة. وباشر الحادثة مدير إدارة الدفاع المدني في الأحساء العقيد محمد يحيى الزهراني، ومساعده العقيد محمد قاسم الجريان. يُشار إلى أن الدفاع المدني، حذّر أكثر من مرة، من مسلسل حوادث المنازل، التي تقع بكثرة في فصل الصيف، نظراً «لشدة حرارة الجو، التي تتزامن مع الإجازة الصيفية للطلاب»، وشدد على ضرورة «الانتباه إلى سلامة التوصيلات الكهربائية، إضافة إلى عبث الأطفال بأعواد الثقاب، التي شكّلت السبب الأكبر لحوادث حريق المنازل»، مؤكداً على أهمية الحرص على ضرورة «تجنيب الأطفال هذا العبث». وتعتبر هذه الحادثة هي «الأكثر خسارة» منذ بداية فصل الصيف في محافظة الأحساء، لتدق «ناقوس الخطر» لحرائق هذه الفترة من العام.