اهتم الناس بحكم إعدام صدر بحق مفحط. قتل «مطنش» ثلاثة من الشباب في عملية تفحيط بالقصيم، بعد ترويجه لها برسائل إلكترونية واستأجر سيارة لهذا الغرض، والمذكور «هنا أيضاً يصح القول... المدعو مطنش»!، له سابقة منذ سنوات، سابقة تفحيط قتل فيها أيضاً شخصاً وهرب المفحط القاتل. ولم يُذكر، هل تم تمييز حكم المحكمة في المحاكمة التي طاولته أم لا؟، ولا يعرف هل سيصل مثل هذا الحكم لمرحلة التنفيذ؟، وهو يذكر بقضية شهيرة منذ ستة أعوام لمفحط آخر. «أبوكاب» قتل في عملية تفحيط شباباً صغاراً، اثنان شقيقان، طالب والدهم بالقصاص، وطالت المحاكمة، والشاهد أن المدافعين عنه ذكروا أن المرور مسؤول في عدم سحب رخصة قيادته على رغم وجود 66 مخالفة مرورية!، وقبل أعوام قبض على مجموعة من المفحطين منهم «عنصر» من أفراد المرور في مدينة بقيق، وفي الحالتين الأخيرتين كان المفحط عسكرياً، وهم الأَولى بالانضباط. مع كل حادثة من هذا النوع، ينتج منها مقتل أشخاص، ترتفع أصوات تطالب بمواقع مخصصة للمفحطين، ولست أفهم، هل تم اعتبار التفحيط هواية أو رياضة؟!، هل يجب التذكير بأن السيارة وسيلة نقل لا استعراض وتخويف وإزعاج وقتل، في العام الماضي قتل شاب «محترف» في حلبة أو ميدان مخصص «للاستعراض» بالرياض، في حادثة شنيعة، وما يجب أن يحدد رسمياً هو أن التفحيط مشروع قتل للآخرين، ولقائد السيارة، وهو في كل الأحوال مسلسل رعب وإزعاج للمشاة وسالكي الطريق، وعامل جذب سيئ لصغار الفتيان، يدفعهم للتفلت من أسرهم، وطريق للمخدرات والانحراف. نخلص من هذا إلى ضرورة اعتباره جريمة جنائية، لا تكفي التوعية ولا الرخاوة للتصدي لها، وعلى ذكر التوعية قال البريد السعودي إنه أنتج حلقات للتوعية عن هذه الظاهرة، وشاهدت ما قيل إنه فيلم أو عمل، لم يكن سوى قص ولصق لمقاطع أغلبها تشجع بصورة غير مباشرة على التفحيط، التناول هنا مهم، والبريد كان يستطيع إنتاج شيء أفضل. حتى الظواهر السلبية تجد من يلتصق بها بحثاً عن الأضواء. www.asuwayed.com @asuwayed