يو بي أي- ذكرت صحف إسرائيلية أن المؤسستين السياسية والعسكرية في إسرائيل تتخوفان من تراجع العلاقات مع مصر وتصاعد الهجمات من سيناء ضد جنوب إسرائيل في أعقاب فوز مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي برئاسة مصر. وقالت صحيفة "معاريف" إنه يوجد تخوفات كبيرة لدى المؤسستين السياسية والعسكرية في إسرائيل لأن للعلاقات مع مصر، وهي أكبر وأهم دولة مجاورة لإسرائيل، تأثيرا هاما للغاية على العلاقات مع كل العالم العربي. وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من قول مرسي بعد الإعلان عن فوزه بالرئاسة أمس أنه سيحافظ على جميع الاتفاقيات الدولية التي أبرمتها مصر، إلا أن جهاز الأمن الإسرائيلي يتخوف من أن تكون لانتخاب مرسي تبعات سلبية وخصوصا على المدى البعيد. وأضافت الصحيفة أن جهاز الأمن الإسرائيلي بدأ قبل عدة شهور بالاستعداد والجهوزية لنشوء وضع مختلف في مصر، وفي الوقت نفسه الحذر من المس بالعلاقات الحساسة بين الدولتين والامتناع عن إطلاق تصريحات يمكن تفسيرها بشكل يثير إشكاليات. ووفقا للصحيفة فإن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قالوا خلال اجتماعات مغلقة أنه إذا غيّرت مصر سياستها فإن إسرائيل ستواجه مشكلة أمنية أصعب من تلك التي تواجهها مع حزب الله والفصائل الفلسطينية في غزة سوية، وهذا الأمر يعني رصد ميزانيات كبيرة جدا خاصة وأنه منذ حرب العام 1973 لم تكون هناك جهوزية إسرائيلية في هذه الجبهة. وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش المصري هو "نقطة ضوء" كون التقديرات الإسرائيلية ترى أنه يؤيد اتفاقية السلام في هذه المرحلة. وأضافت أن التقديرات الإسرائيلية هي أن الحكم الجديد في مصر لن يبذل جهودا كبيرا في المحافظة على الحدود بين الدولتين وأنه قد تقع هجمات من سيناء ضد أهداف إسرائيلية إضافة إلى أن إسرائيل ستواجه صعوبة في العمل بحرية ضد حماس في قطاع غزة من أجل الامتناع عن احتكاك مع الحكومة المصرية الجديدة. بدورها نقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن "العالم ضحك علينا لأننا وصفنا الربيع العربي بأنه شتاء إسلامي، والآن يرى ويدرك الجميع إلى أين وصل الوضع". وأضاف المسؤول الإسرائيلي "سننتظر الآن لنرى ما إذا كان النظام الجديد سيحاول استعراض نفسه كمعتدل والتقرب من الغرب، أم أنه سيتجه نحو التطرف في أعقاب سيطرته على الحكم والبرلمان". من جانب قال عضو الكنيست عتنيئيل شنلر من حزب كديما إنه "على إسرائيل أن تحيي الشعب المصري على إجراء العملية الديمقراطية، وردود الفعل الأولى التي ستصدر عن إسرائيل من شأنها أن تكون هامة لبلورة علاقتنا مع الجارة في الجنوب".