ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أمس أن قوات الأمن المصرية عززت تواجدها على امتداد الحدود مع قطاع غزة أمس في محاولة لوقف نشطاء حماس من التنقل وسط مخاوف من أن تستغل جماعات مسلحة الفوضى التي تمر بها مصر. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في وزارة الحرب الإسرائيلية قولهم إن تعزيز القوات جاء بالتنسيق مع الوزارة لأنه بموجب معاهدة كلمب ديفيد، لا يتم السماح لمصر بنشر أعداد كبيرة من الجنود على امتداد حدودها مع (إسرائيل). وأضافت "جيروزاليم بوست" ان نشر القوات يأتي وسط تقارير بأن مصر طلبت من "حماس" كذلك وقف أنشطتها عبر الأنفاق على امتداد محور فيلادلفي، مضيفة أن عددا من نشطاء "حماس" من بينهم قائد الجماعة في منطقة خان يونس، هربوا من سجن في مصر أول من أمس، ويعتقد أنهم عادوا إلى غزة. وكانت مصر أغلقت معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة أول من أمس بعد ان امتدت الاحتجاجات إلى المنطقة الحدودية وفرار خمسة معتقلين فلسطينيين من سجن في القاهرة وعودتهم الى القطاع. وذكرت صحيفة "معاريف" من جانبها إن مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدثوا مع نائب الرئيس المصري عمر سليمان وبحثوا معه في قضايا أمنية. وقالت إن المسؤولين في مكتب نتنياهو أجروا اتصالا هاتفيا "طارئا" مع سليمان أمس بهدف إجراء "تنسيق أمني" بشأن عدة قضايا بينها تهريب أسلحة إلى قطاع غزة عبر الأنفاق بين القطاع وسيناء و"لفت انتباه" مصر إلى فقدان السيطرة في هذا السياق. ووفقا لمعلومات وصلت إلى (إسرائيل) فإن أنشطة تهريب أسلحة وبضائع إلى القطاع تصاعدت بشكل كبير في الأيام الأخيرة في أعقاب الهبة الشعبية المصرية التي جعلت السلطات المصرية تهمل منع هذه التهريبات. كذلك فإن (إسرائيل) تتخوف من تزايد أعداد المهاجرين الأفارقة الذين يتسللون إلى أراضيها عبر الحدود مع مصر جراء الأحداث في مصر وانخفاض عدد الجنود المصريين عند الحدود. ونقلت "معاريف" عن مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية قولها في أعقاب مداولات لتقييم الوضع في مصر إن سليمان قد "يضحي" بعلاقاته مع (إسرائيل) من أجل ضمان شرعيته وشرعية زملائه في إدارة شؤون الدولة بنظر الجماهير المصرية.