نجحت مركبة فضاء صينية الاحد في اتمام اول عملية التحام صينية في الفضاء بطريقة يدوية، كما ذكرت وكالة انباء الصين الجديدة، ما يشكل مرحلة مهمة في برنامجها الطموح لبناء محطة في الفضاء. وقد التحمت المركبة "شنجو 9" يدويا بالوحدة الفضائية "تيانغونغ-1" في اطار مهمة مأهولة انطلقت قبل اسبوع حملت اول امرأة صينية الى الفضاء. واتت عملية الاحد بعد عملية التحام آلية الاثنين. وقال مركز مراقبة المهمة في نقل مباشر عبر التلفزيون الرسمي "اول عملية التحام يدوي انجزت بشكل طبيعي". والالتحام اليدوي هذا كان الهدف الرئيسي لمهمة "شنجو-9" لاختبار تقنية الالتحام الاساسية لبناء محطة فضائية تنوي الصين انجازها بحلول العام 2020. وقد التحمت المركبتان الفضائتيان مرة اولى بشكل آلي في 18 حزيران/يونيو وبعد ساعات قليلة دخل رواد الفضاء الثلاثة في "شنجو-9" الى الوحدة الاختبارية الفضائي "تيانغونغ-1" في سابقة في الصين. وصباح الاحد، انفصلت المركبتان تحضيرا للاتحام اليدوي مجددا. والالتحام اليدوي يصعب التحكم فيه لان الامر يتعلق بمركبتين تتحركان في المدار ذاته وتدوران حول الارض بسرعة الاف الكيلومترات في الساعة وينبغي ان تقتربان من بعضهما البعض بهدوء حتى لا تتحطمان. وستبقى الوحدة "تيانغونغ-1" في المدار حتى العام 2013 على ان تحل وحدة اخرى مكانها. غواصة مأهولة تبلغ 7 آلاف متر مسجلة رقما قياسياً نزلت غواصة صينية مأهولة، اليوم الاحد أيضاً، للمرة الأولى على عمق أكثر من سبعة آلاف متر في المحيط الهادئ، مسجلة رقما قياسيا صينيا جديدا، على ما ذكرت وسائل الاعلام الصينية. وبلغت الغواصة المسماة "جياولونغ" تيمنا بتنين أسطوري، عمق 7015 مترا في خندق ماريانا الذي يعتبر الأعمق في العالم في غرب غرب المحيط الهادئ ، وذلك في إطار عملية الغوص الرابعة منذ وصولها الى المنقة في حزيران/يونيو. وتندرج هذه المحاولات في اطار الجهود الصينية الهادفة إلى استثمار الموارد في أعماق المحيطات. وقال قائد المهمة ليو فينغ للتلفزيون الرسمي وهو على مت سفة دعم الغواصة "هذا يظهر ان اداء الغواصة مستقر". وقد انزلت الغواص ثلاثة اشخاص الى اعماق خندق مريانا الاعمق في العالم. وكانت الغواصة نفسها بلغت عمق 5188 متا في المحيط الهادئ في تموز/يوليوالماضي. ومنذ حزيران/يونيو من السن الراهنة راحت الغواصة تحطم الارقام القياسية الصينية في هذا المجال. وقد صممت "جياولونغ" خصيصا من أجل الأبحاث العلمية واستكشاف الثروات الطبيعية في أعماق المحيطات. وعوضت الصين في العقود الأخيرة تأخرها عن البلدان المتطورة في مجال الاستكشاف البحري والقطبي والفضائي، فأصبحت سنة 2003 ثالث بلد في العالم يغزو الفضاء. وفي مجال الاستكشاف البحري، حلت في المرتبة الخامسة على لائحة البلدان التي تخطت عتبة ال3500 متر في المهمات المأهولة. وفي 1960، بلغت غواصة تابعة للبحرية الأميركية أعمق نقطة تصل إليها غواصة على الإطلاق عندما بلغت قعر خندق ماريانا على انخفاض 11 ألف متر تقريبا عن سطح البحر. وفي آذار/مارس، نزل المخرج الأميركي جيمس كاميرون على عمق 11 ألف متر تقريبا في الخندق نفسه. وقد عززت الصين في السنوات الأخيرة جهودها في مجال البحث عن محروقات وموارد طبيعية أخرى لدعم نموها الاقتصادي المتسارع. ويثير سعي الصين المتزايد إلى المواد الاولية وتعزيز قدرات بكين العسكرية القلق على الصعيد الدولي، خصوصا لدى الدول المجاورة للصين في آسيا.