قضت امرأة سبعينية في ينبع أول من أمس، إثر احتراق مركب كان يقلها مع أفراد أسرتها في رحلة سياحية في شرم المحافظة، إضافة إلى إصابة طفلة لم تتجاوز أشهراً عدة بحروق من أفراد الأسرة البالغ عددها 11 شخصاً. وأوضح المتحدث الإعلامي لحرس الحدود في منطقة المدينةالمنورة العقيد حسين الجهني ل «الحياة» أن غرفة العمليات والسيطرة التابعة لحرس الحدود بالمدينةالمنورة تلقت بلاغاً يفيد بتعرض اليخت (الأحلام ديسكفري) لحريق عند وصوله إلى مرسى الأحلام في شرم ينبع، وأنه تم توجيه الدوريات البحرية التابعة لمركز الشرم إلى موقع الحريق. وبين العقيد الجهني أنه نظراً لشدة الحريق فقد قفز جميع من كانوا على متن القارب، وعددهم 11 مواطناً، إلى البحر، وتم انتشالهم بمساعدة المواطنين وأصحاب القوارب الأخرى الموجودة في الموقع. وأفاد بأنه تم نقلهم إلى مستشفى ينبع العام بمشاركة الدفاع المدني والهلال الأحمر، وقامت الدورية البحرية، وبمساعدة بعض أصحاب القوارب الموجودة في الموقع، بقطر اليخت المحترق إلى عرض البحر بعيداً عن مرسى الأحلام للسيطرة على الحريق، ومنع وصوله إلى المتنزهين الموجودين في موقع مرسى الأحلام. وأشار إلى أن سبب الحريق تماس كهربائي صدر من مكيفات اليخت ونتجت من الحريق وفاة امرأة في العقد السابع من العمر بسبب تعرضها لحال غرق واحتراق أدت إلى توقف القلب والتنفس، ومن ثم وفاتها بمستشفى ينبع العام. من جهته، قال مدير القطاع الصحي في ينبع الدكتور عبدالرحمن صعيدي ل «الحياة» إن الحادثة نتجت عنه وفاة امرأة كانت على متن القارب بعد نقلها للمستشفى، بينما تعرضت طفلة لحروق وتم خروجها بعد تلقيها العلاج اللازم. بدوره، ذكر شاهد عيان ل «الحياة» أن حادثة الأسرة القادمة من منطقة خارج ينبع تفاقمت لعدم توافر وسائل السلامة في اليخت بعد اشتعال النيران في المقصورة الرئيسة له وانتقاله لبقية أجزاء المركب. وبين أن عدداً من بحارة مرسى القريشي الملاصق للمرسى المنكوب قاموا بسحب اليخت المحترق من المرسى بعد إخراج الأسرة من داخله لإبعاده عن بقية المتنزهين، مضيفاً «استغربنا قفز قائد المركب لعرض البحر وتركه الأسرة داخله، وهو يعلم أن وسائل السلامة غير موجودة باليخت، ولم يتصرف مسبقاً عندما كان في عرض البحر بالاستغاثة بأصحاب المراكب أو حرس الحدود في منطقة الشرم».