«الحياة»، رويترز، أ ف ب - اعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس أن موسكو لم تسلم سورية أي طائرات هليكوبتر عسكرية جديدة لكنها أجرت إصلاحات على طائرات سلمت الى سورية «منذ سنوات طويلة». وفي رد مباشر على تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، التي قالت فيها إن واشنطن لديها معلومات عن أن طائرات هليكوبتر هجومية في طريقها من روسيا الى سورية، قالت وزارة الخارجية إن التعاون بين موسكو ودمشق في مجال التسلح يقتصر على التكنولوجيا «الدفاعية». وأضافت الوزارة في موقعها على الانترنت: «لا توجد دفعات جديدة من طائرات الهليكوبتر العسكرية الروسية لسورية. كل التعاون في مجال صناعة الاسلحة مع سورية مقتصر على نقل اسلحة دفاعية». وأضافت: «في ما يتعلق بالطائرات الهليكوبتر... جرت إصلاحات كانت مقررة من قبل لمعدّات عسكرية سلمت منذ سنوات طويلة». وتواجه روسيا انتقادات غربية متزايدة في شأن إمدادات الأسلحة الى سورية. وتقول الأممالمتحدة إن القوات السورية قتلت اكثر من عشرة آلاف شخص في حملة على الانتفاضة التي بدأت باحتجاجات داعية للديموقراطية في آذار (مارس) 2011. وتقول روسيا إنها تنفذ عقوداً قائمة بالفعل لإمداد سورية بأنظمة للدفاع الجوي لاستخدامها في صد الهجمات الخارجية وأنها لا ترسل لها أسلحة يمكن استخدامها في الصراع الداخلي. وقال مصدر قريب من شركة «روس اوبورون اكسبورت» المصدرة للأسلحة الروسية إن التصريحات التي ادلت بها كلينتون الثلثاء ربما أشارت الى طائرات هليكوبتر أرسلت الى روسيا عام 2009 لإصلاحها وربما تكون في طريق العودة الى سورية.