يلتقي المنتخبان الروسي والتشيخي بطل المسابقة عام 1976 (تحت اسم تشيكوسلوفاكيا) ووصيف نسخة عام 1996 وثالث نسخة 2004، اليوم في فروكلاف في أولى مباريات البطولة. ويصب التاريخ في مصلحة الروس الذين فازوا 6 مرات في 13 مباراة أمام التشيخ في مقابل خسارتين و5 تعادلات. والتقى المنتخبان مرة واحدة في العرس القاري، وانتهت المباراة بالتعادل 3-3 عام 1996 في إنكلترا. ويدخل المنتخب الروسي المباراة بمعنويات عالية، فهو لم يخسر في مبارياته ال14 الأخيرة، إذ حقق 7 انتصارات آخرها على إيطاليا بثلاثية نظيفة يوم الجمعة الماضي، و7 تعادلات، كما أن شباكه لم تستقبل سوى هدفين في المباريات ال 11 الأخيرة. ويأمل المنتخب الروسي بتحقيق نتيجة أفضل من التي حققها في النسخة الأخيرة عندما بلغ دور الأربعة، معولاً على 11 لاعباً من الذين أسهموا في إنجاز سويسرا والنمسا، في مقدمهم القائد أندري أرشافين ورومان بافليوتشنكو. وارتفعت أسهم روسيا في البطولة القارية بعد فوزها الكبير على إيطاليا، بيد أن مدربها الهولندي ديك أدفوكات رفض اعتبار منتخب بلاده بين المرشحين للفوز باللقب، وقال: «الفوز في مباراة ودية حتى ولو كان على حساب إيطاليا لا يضعنا في قائمة المنتخبات المرشحة للفوز باللقب. يجب أن نبقى واقعيين، لقد كانت المباراة إعدادية فقط». في المقابل، تسعى تشيخيا إلى الخروج بأقل الأضرار أمام روسيا لتحقيق انطلاقة جيدة ترفع معنويات لاعبيها في بقية مشوار الدور الأول. ويبقى حارس مرمى تشلسي الإنكليزي العملاق بيتر تشيك وصانع الألعاب توماس روزيسكي الركيزتين الأساسيتين لتشيخيا في سعيها إلى الذهاب بعيداً في البطولة اعتباراً من مباراة اليوم. كما أن تشيخيا تعول على خوضها جميع مبارياتها في الدور الأول في مدينة فروكلاف البولندية القريبة من الحدود التشيخية، وبالتالي ستحظى بدعم جماهيري كبير وكأنها تلعب على أرضها. وتملك تشيخيا الأسلحة اللازمة لتخطي الدور الأول، في مقدمها المهاجم المخضرم ميلان باروش الذي يحوم الشك حول مشاركته أمام روسيا بسبب الإصابة. واضطر هداف كأس أوروبا عام 2004 المهاجم الأساسي في المنتخب باروش إلى الانسحاب من حصة تدريبية الثلثاء الماضي لإصابة في ساقه.