أفادت وكالة رويترز ان سيارة ملغومة انفجرت أمام ديوان الوقف الشيعي في وسط بغداد اليوم الاثنين مما أسفر عن مقتل 23 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من مئة في هجوم يحمل بصمات جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة. ويأتي هجوم اليوم في وقت حساس حيث تتصارع الكتل السياسية للشيعة والسنة والأكراد في أزمة تهدد بانهيار اتفاق تقاسم السلطة. وقالت الشرطة وشهود عيان إن الانفجار استهدف ديوان الوقف الشيعي وهو مؤسسة حكومية تدير المساجد والمراقد الشيعية في العراق مما أدى إلى تناثر القتلى والجرحى بامتداد شارع رئيسي مجاور وألحق أضرارا بالمقر. وقال شرطي كان في مركز مجاور للشرطة عندما وقع الانفجار ان كان انفجارا قويا و"في البداية لم يكن بوسعي رؤية شيء لكني سمعت لاحقا صراخ النساء والأطفال." وقال مسؤولو أمن إن الأدلة المبدئية تشير إلى أنه تفجير انتحاري بسيارة. وقالوا إن التفجير نفذته فيما يبدو جماعة دولة العراق الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي كثيرا ما تستعين بالانتحاريين في هجماتها. ودخل ديوان الوقف الشيعي في الآونة الأخيرة في نزاع مع الوقف السني بشأن السيطرة على مرقد شيعي رئيسي في مدينة سامراء التي تسكنها أغلبية سنية. وكان الهجوم على مرقد الإمام العسكري في سامراء عام 2006 سبب اشتعال صراع طائفي قتل فيه عشرات الآلاف في العامين التاليين.