بحث المجلس البلدي في الأحساء، إنشاء مختبرات لتحليل بقايا المبيدات في المنتجات الزراعية في الأسواق التابعة للأمانة. وأوضح نائب رئيس المجلس البلدي ناهض الجبر، أن «مختبر تحليل المبيدات أصبح أمراً ضرورياً، نظراً لتعدد مصادر التلوث الغذائي بالملوثات الكيماوية والميكروبية، التي انتشرت في الآونة الأخيرة، في الخضار والفاكهة المحلية والمستوردة، التي تخالف المواصفات والمقاييس والاشتراطات الصحية». وقام أعضاء المجلس البلدي أخيراً، بزيارة عميد كلية الزراعة والأغذية في جامعة الملك فيصل الدكتور محمد إبراهيم الزرعة، «لبحث أوجه التعاون المشترك، بما يحقق الحفاظ على صحة المواطنين، في إطار التعاون المشترك بين أمانة الأحساء والمجلس البلدي والجهات الحكومية ذات الصلة، لتفعيل الدور الرقابي على الأسواق». وأبان الجبر، أن «أمانة الأحساء تملك جهازاً للكشف عن بقايا المبيدات في المنتجات الزراعية، لفحص ما يرد لأسواقها من خضار وفاكهة محلية ومستوردة، والتأكد من خلوها من بقايا المبيدات، وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي»، داعياً إلى «الحد من استهلاك المبيدات بشكل عشوائي، وأن يتم استخدامها بشكل آمن، للاستفادة منها من دون وقوع الضرر قدر الإمكان، وذلك عن طريق إنشاء عيادة زراعية داخل سوق الخضار المركزي»، منبهاً إلى أن المبيدات هي «مواد كيماوية شديدة الخطورة على الإنسان والحيوان والنبات». بدوره، أكد الزرعة، أن «وزارة الزراعة السعودية، تعكف بالتنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، على إنشاء مختبرات داخل أسواق الخضار، بهدف تحليل بقايا المبيدات في المنتجات الزراعية في الأسواق، وإخضاع المنتجات الزراعية المعروضة للبيع، للكشف والفحص قبل بيعها للمستهلك، لطمأنته والبائع إلى سلامة المنتج، وخلوه من الأضرار، وخلق بيئة خالية من بقايا المبيدات الضارة، وتنمية روح الوعي لدى المزارعين والمواطنين، وتشجيع ودعم المزارعين للتوجه للزراعة العضوية، ووضع قاعدة بيانات لمعرفة أكثر المنتجات الزراعية التي توجد فيها بقايا مبيدات، وكذلك أكثر المبيدات تواجداً في المنتجات الزراعية، والمناطق التي يوجد بها بقايا مبيدات».