قال نادي الأسير الفلسطيني إن أسرى في معتقل «حوارة» القريب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية أعلنوا الإضراب المفتوح عن الطعام، في وقت حولت سلطات الاحتلال الاسرائيلية نحو 25 أسيراً على الاعتقال الاداري اخيراً، فيما أطلقت الأسير زهير لبادة بسبب مرض خطير. ونسب النادي في بيان الى محاميه الذي زار معتقل «حوارة» قوله إن جميع الأسرى أعادوا وجبات الطعام الى ادارة المعتقل، ولم يتناولوا الطعام لليوم الثاني على التوالي. وأبلغ الأسير رضا خالد من مخيم العين في نابلس محامي النادي أن «الإضراب جاء احتجاجاً على المعاملة اللاإنسانية التي تعامل بها إدارة المعتقل الأسرى وعدم اكتراثها بمطالبهم، على رغم بساطتها، المتمثلة في تحسين نوعية الطعام، وتقديم سوائل معه، وتزويدهم مواد تنظيف حتى يتمكنوا من تنظيف ملابسهم وغرفهم، وزيادة وقت الفورة» أي وقت الخروج الى باحة السجن لبعض الوقت. وأوضح المحامي أن إدارة السجن «لم تلب للأسرى أياً من تلك المطالب، على رغم أنها مطالب إنسانية عادلة»، مؤكداً أن «الأسرى سيستمرون في إضرابهم حتى تحقيق مطالبهم». وقال النادي إن سجن «حوارة يُعتبر من أسوء المعتقلات التي يتم فيها احتجاز الأسرى، إضافة إلى معتقل عتصيون»، وإنه طالب أكثر من مرة «إغلاق هذه المعتقلات بسبب انعدام الظروف المعيشية والصحية للأسرى» فيها. عودة الى الاعتقال الاداري في الأثناء، قال مدير «مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان» فؤاد الخفش إن جهاز الأمن العام الإسرائيلي «شاباك» أحال الثلثاء الماضي الشيخ سميح عليوي (50 عاماً) من مدينة نابلس على «الاعتقال الإداري بعد انتهاء مدة محكوميته وفي الساعة التي كان مقرراً إطلاقه فيها». وأضاف أن فارس أبو الحسن محامي عليوي حصل على قرار من المحكمة أول من أمس بإطلاقه «الأمر الذي لم يرق لجهاز المخابرات، فمدد اعتقال عليوي ادارياً لمدة أربعة أشهر». واعتبر أن «شاباك يلعب بأعصاب المعتقلين، ولم يلتزم إطلاقاً بما تم الحديث عنه من تحجيم للاعتقال الإداري، بل على العكس من ذلك زادت وتيرة تمديد فترات الاعتقال الإداري»، مشيراً الى أن «أكثر من 25 حالة تمديد اعتقال إداري تمت منذ توقيع صفقة (انهاء اضراب الأسرى) في 14 الجاري». من جهته، أعلن وزير شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع ليل الأربعاء - الخميس أن سلطات الاحتلال قررت اطلاق الأسير المريض زهير لباده (38 سنة) الموجود حالياً في مستشفى سجن الرملة اليوم، علماً انه اعتقل من مدينة نابلس في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وهو يعاني من مشاكل صحية في الكبد. كما أطلقت سلطات الاحتلال أمس الأسير المقدسي عماد العباسي من بلدة سلوان جنوبالقدسالمحتلة بعد انتهاء مدة محكوميته البالغة تسعة أعوام. الى ذلك، كشف «شاباك» اعتقال ثلاث خلايا فلسطينية من مدينة الخليل، من ضمنها خلية تابعة ل «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس» خططت لخطف جندي إسرائيلي. وقالت الاذاعة الاسرائيلية: «تم اعتقال اعضاء الخلايا الثلاث وتقديم لوائح اتهام ضدهم»، من دون تحديد تاريخ اعتقالهم. وأضافت أن احدى الخلايا «عملت في منطقة يطا» جنوب الخليل و «تتحمل المسؤولية عن تفجير عبوة ناسفة بواسطة هواتف خليوية في نيسان (ابريل) الماضي».