ستعكس أسواق المال صباح غد الاثنين، القرارات الأولية التي اتخذتها قمة مجموعة الثماني ونواياها في شأن الطريقة المثلى للتعامل مع أزمة الديون الأوروبية والحديث الإضافي عن حفز النمو على رغم أن قمة كامب دافيد لم تنته ببيان يُعدد «إجراءات الوقاية» أو يُحدد آلية إضافية للحماية من تدهور الثقة بالمصارف الأوروبية وحتى باليورو. ومع أن الخبراء لا يتوقعون أن تتكثف خسائر أسواق الأسهم خلال تداول الأسبوع الجديد إلى درجة تحتم تدخلاً منسقاً بين المصارف المركزية الدولية لتأمين السيولة لمصارف أوروبية شهدت سحوبات عالية، إلا أنهم يتوقعون أن يستمر عدم اليقين في أسواق المال إلى ما بعد قمة دول منطقة اليورو والانتخابات اليونانية وظهور اتجاهات عن خيارات الناخبين اليونانيين وما إذا انتخبوا أحزاباً تريد الخروج من الحيز الأوروبي أو البقاء فيه. وقال الرئيس باراك أوباما أمس إن المجموعة ملتزمة «النمو والاستقرار والدمج المالي». مشيراً إلى مقاربة متوازنة للأزمة «في إطار مجموعة إجراءات كلية يجب علينا جميعاً تطبيقها من أجل تحقيق نوع من الازدهار لمواطنينا الذين نعمل من أجلهم». وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن زعماء المجموعة احرزوا تقدماً في معالجة أكبر خطرين يتهددان اقتصاداتهما وهما أزمة منطقة اليورو وارتفاع أسعار النفط. من جهة ثانية خسر «العشرة الكبار» من بين أثرى أثرياء العالم ما يصل إلى 33 بليون دولار في «الأسبوع المر» اليوناني وسط تفاقم أزمة مشاكل الديون في أوروبا وإمكانات خروج أثينا من منطقة اليورو بعد الانتخابات المقررة في 17 حزيران (يونيو) المقبل. ووفق بيانات جمعتها «بلومبيرغ»، وتقديراتها بعد درس أداء مؤشر «ستاندارد أند بورز 500» الأميركي بين 14 و18 أيار (مايو)، تحمل البليونير المكسيكي اللبناني الأصل كارلوس سليم أكبر الخسائر لكنه بقي أثرى الأثرياء على رغم أن سهم مجموعته «موفيل ساب» تراجع بنسبة 4.38 في المئة ما أدى إلى خسارة 4.1 بليون دولار من أصل ثروته البالغة 65.5 بليون دولار. وكان مؤشر «أس أند بي» انخفض عند الإقفال مساء الجمعة بنسبة 4.3 في المئة ما جرف الأرباح الصباحية التي جنتها «فايسبوك» عند الطرح ليتراجع سهمها من 42 إلى حدود 38 دولاراً ما ثبت مركز مؤسسها مارك زكربيرغ في المرتبة 26 بين أثرياء العالم وبثروة 19.4 بليون دولار فقط. وخسر بيل غيتس مؤسس «مايكروسوفت» نسبة 5.45 في المئة من ثروته البالغة 59.1 بليون دولار. وتراجعت ثروة وارن بافيت، ثالث الأثرياء، بنحو 1.1 بليون دولار إلى 44.6 بليون دولار. ولم تورد «بلومبيرغ» اسم أي مستثمر عربي من بين الأكثر غنى في العالم، وما إذا كانت ثرواتهم تراجعت نتيجة «الدراما اليونانية».