أفسد رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو يوم العمل الاول لرئيس البنك المركزي الاوروبي الجديد ماريو دراغي، ما اضطره الى اتخاذ «امر اليوم» بالدفاع عن سعر صرف اليورو الذي تراجع مقابل الدولار (1.36 دولار) وسلة عملات نتيجة الدعوة اليونانية لاجراء استفتاء على حزمة الاجراءات الاقتصادية الاوروبية التي استهدفت انقاذ اثينا من الافلاس. وقبيل 48 ساعة من انعقاد قمة مجموعة العشرين في كان (جنوبفرنسا) انهارت اسواق المال حول العالم مع القلق المتزايد من تجدد امكانات افلاس اليونان وتخلفها عن السداد اضافة الى الانعكاسات على دول الخاصرة الجنوبية لاوروبا، وفي طليعتها ايطاليا المدينة لاسواق المال بنحو 1.9 تريليون دولار. وتراجعت مؤشرات البورصات بين 2.5 و6.1 في المئة. ونالت اسهم المصارف والمؤسسات المالية النصيب الاكبر من الخسائر. واضطرت مستشارة المانيا انغيلا مركل الى الاتصال بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في شأن الرد الامثل في مواجهة «الاستفتاء اليوناني»، خصوصاً ان الدعوة اليه جرت من دون التشاور مع فرنساوالمانيا، اللتين كانتا القوة المحركة لحزمة الانقاذ، ومن دون الاخذ في الاعتبار الانعكاسات في الاسواق الحذرة في آسيا وعلى جانبي الاطلسي. وافاد بيان اصدره الاليزيه، بعد الاتصال الهاتفي بين ساركوزي ومركل، «ان فرنساوالمانيا تصران مع شركائهما في منطقة اليورو على تطبيق اليونان الاصلاحات التي اقرت في بروكسيل في اسرع وقت ممكن». وبعد البيان توقف تراجع اليورو. ووفق جوناثان لوينز كبير الاقتصاديين في «كابيتال ايكونوميكس - لندن» سيضطر زعماء مجموعة العشرين الى تركيز اجتماعاتهم، على اجراءات جماعية، تستهدف انقاذ منطقة اليورو من فوضى الديون، بدلاً من تخصيص الوقت الرئيسي لاتخاذ قرارات لحفز النمو على المستوى العالمي. وسيحمل الرئيس الصيني هو جينتاو الى مدينة كان، جنوبفرنسا حيث تعقد قمة ال20، دعم بلاده للقادة الاوروبيين في جهودهم لحل أزمة اليورو من دون تقديم ادنى التزام. ومع عدم اليقين في الاسواق العالمية تراجعت اسعار النفط وخسر الخام الاميركي الخفيف نحو ثلاث دولارات متراجعاً الى حدود تسعين دولاراً للبرميل. كما تراجع خام القياس الاوروبي «برنت» في حدود دولارين ليسجل نحو 107 دولارات في عقود كانون الاول (ديسمبر).