وسط تكتّم رسمي، أوردت وسائل إعلام محسوبة على الأصوليين في إيران، اتهامات بالتجسس لمراسل صحيفة «واشنطن بوست» جيسون رضائيان الذي اعتقلته السلطات الإيرانية قبل أسبوعين مع زوجته ينغانة صالحي، وهي صحافية أيضاً. وأوردت صحيفة «وطن إمروز» أن ثمة «أدلة» و «وثائق» تفسّر سبب اعتقال رضائيان، واعتبرته «ضابط ارتباط لنشاطات تجسسية - أمنية» مع منظمة لأميركيين إيرانيين. كما اتهمته بأنه كان أول من نشر شريط فيديو لرقص إيرانيين على أغنية «هابي» للمغني الأميركي فاريل وليامس. ونشرت وكالة «تسنيم» رسالة منسوبة إلى جماعة تُسمّى «الخبراء القانونيون للباسيج» (متطوعي الحرس الثوري)، تحض على القضاء على تطبيق «أقسى عقوبة ممكنة في حق الجواسيس الأميركيين». في غضون ذلك، أمرت محكمة بسجن شرطي 3 سنوات و74 جلدة ونفيه سنتين داخل إيران، بعد إدانته بقتل المدوّن عبدالستار بهشتي لدى توقيفه عام 2012. واعتبر محامي عائلة بهشتي أن الحكم مخفّف جداً، وزاد: «فيما يُحكم على صحافيين بالسجن 6 سنوات، يفاجأ المرء بنيل قاتل حكماً بسجنه 3 سنوات».