قال نائب رئيس ادارة حفظ السلام بالاممالمتحدة لحفظ السلام اليوم الاربعاء ان نطاق العمليات الانسانية في جنوب السودان هو الان الاكبر في أي دولة منفردة وان أحدث دولة في العالم على شفا كارثة بينما تلوح في الافق نذر مجاعة. وقبل زيارة لسفراء الدول الاعضاء بمجلس الامن التابع للامم المتحدة الي افريقيا الاسبوع القادم أبلغ ادموند موليت المجلس المؤلف من 15 عضوا "بعد ثلاث سنوات من الاستقلال فان جنوب السودان على شفا كارثة انسانية وصراع داخلي قد يستمر طويلا. هذه ازمة من صنع الانسان واولئك المسؤولون عنها بطيئون في حلها." وهلك عشرة آلاف شخص على الاقل منذ تفجر قتال عنيف في كانون الاول (ديسمبر) بين قوات حكومة الرئيس سلفا كير ومؤيدي ريك مشار نائبه السابق ومنافسه السياسي. وجدد الصراع توترات عرقية عميقة بين قبيلة الدينكا التي ينتمي اليها كير وقبيلة النوير التي ينتمي اليها مشار في البلد الذي حصل على الاستقلال عن السودان في 2011 . واتفق كير ومشار في ايار (مايو) على وقف لاطلاق النار والعمل معا لوضع التفاصيل لحكومة انتقالية لكن لم يتحقق تقدم يذكر. وقال موليت ان اكثر من مليون شخص شردهم العنف وان اكثر من 400 ألف فروا من البلاد، مضيفاً ان عملية الاممالمتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان تؤوي حوالى 100 ألف مدني في قواعدها. وضاعف مجلس الامن عدد افراد عمليته لحفظ السلام في اواخر كانون الاول (ديسمبر) ليصل الى 12500 جندي و1323 شرطيا. وقال موليت انه حتى يوم الاثنين كان يوجد على الارض حوالى 10500 جندي و1000 شرطي. وتقول وكالات للاغاثة ان جنوب السودان ربما انه يتجه الى أسوأ مجاعة منذ منتصف عقد الثمانينات. ويقيد بدء موسم الامطار تسليم المعونات في البلد المترامي الاطراف الذي يبلغ عدد سكانه 12 مليون نسمة بالنظر الي انه لديه عدد قليل جدا من الطرق المعبدة. وقال ايضا ان حوالى 3.9 مليون شخص يواجهون مستويات مقلقة من انعدام الامن الغذائي وان ما يصل الى 50 ألف طفل يواجهون خطر الموت كنتيجة لسوء تغذية حاد هذا العام. وحدثت 5300 حالة اصابة بالكوليرا بما في ذلك 115 حالة وفاة. وحذر مجلس الامن الدولي مرارا الاطراف المتحاربة في جنوب السودان من انه يدرس فرض عقوبات. وفرضت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي بالفعل عقوبات على قادة عسكريين في الجانبين كليهما.