أعلن أبو بكر باعشير الإمام الاندونيسي المتطرف والنافذ والمعتقل مبايعته تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) الذي يسيطر على مناطق من العراق وسورية، وفق ما أعلنت الثلثاء مجموعة متطرفة. وورد هذا الخبر في حين أعلنت سلطات اندونيسيا، اكبر الدول الاسلامية عدداً في العالم، انها اتخذت كل التدابير لمنع أي دعم لتنظيم «الدولة الاسلامية» الذي اعلن نهاية حزيران (يونيو) الماضي «الخلافة الاسلامية» على الاراضي التي يسيطر عليها في شمال شرقي سورية وغرب العراق. واكدت «جماعة انصار التوحيد» الصغيرة المتطرفة التي أسسها باعشير وتدعو الى قيام دولة اسلامية في جنوب شرق آسيا، ان الإمام النافذ أعلن مبايعته «خلافة» تنظيم «الدولة الاسلامية». وقال زعيم الجماعة ل «فرانس برس» ان باعشير (75 سنة) «بايع مع معتقلين آخرين الخلافة بعد اعلان قيامها بقليل»، مؤكداً ان الإمام دعا كل أنصاره أيضاً الى مبايعة «الدولة الاسلامية». وافادت بعض المعلومات ان اعلان المبايعة تم في قاعة الصلاة في سجن يخضع لتدابير امنية مشددة في جزيرة سومطرة، يقضي فيه الامام حكماً بالسجن 15 سنة. وأُدين باعشير الذي اعتبر ناطقاً باسم التيار الاسلامي المتطرف، في 2011 بتقديم مساعدة مالية لتنظيم «القاعدة في اتشيه» الذي كان يدرب عناصره في ادغال اقليم اتشيه في اقصى شمال جزيرة سومطرة. وخاضت اندونيسيا «حرباً على الارهاب» بعد اعتداءات بالي في 2002 التي سقط فيها 202 قتيل لكن الارخبيل لم يتعرض الى اعتداءات كبرى منذ الاعتداءات التي اسفرت في تموز (يوليو) 2009 عن سقط تسعة قتلى في فنادق فخمة في جاكرتا. واصبحت العمليات الارهابية التي كانت تستهدف الاجانب، تتوجه الان ضد اهداف اندونيسية مثل الشرطة والاقليات الدينية. وغالبية سكان اندونيسيا من السنّة، وقد ازدادت اعمال العنف ضد الشيعة خلال السنوات الاخيرة. إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية توقيف شابتين احداهما قاصر في الرابعة عشرة من عمرها في اسبانيا، متهمتين بالسعي للانضمام الى شبكة ترسل متطوعين للقتال مع تنظيم «الدولة الاسلامية» المتطرف في العراق وسورية. واوضحت الوزارة: «للمرة الاولى في اسبانيا تم توقيف امرأتين احداهما قاصر فيما كانتا تستعدان للانضمام الى خلايا ارهابية (تابعة لتنظيم) الدولة الاسلامية» السنّية المتطرفة التي استولت على مناطق كاملة في العراق وسورية. واظهر شريط فيديو بثته وزارة الداخلية الشابتين وهما ترتديان النقاب الاسود اثناء نزولهما من طائرة يحيط شرطيان بكل منهما، لكن من دون توضيح المكان الذي نقلتا اليه. وتم توقيف الفتاة القاصر التي تبلغ 14 عاماً والشابة الاخرى وتدعى فوزية علال محمد وتبلغ 19 عاماً في جيب مليلية الاسباني على الحدود الشمالية للمغرب. واوضحت الوزارة في بيان «ان الشابتين كانتا عازمتين على عبور الحدود الى المغرب للاتصال مع الشبكة التي كان يفترض ان ترسلهما في وقت وشيك الى منطقة نزاع بين سورية والعراق». وتابعت: «كان في نيتهما الانضمام الى احدى خلايا تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي بقيادة ابو بكر البغدادي».