قال وزير تنسيق الشؤون السياسية والأمنية والقانونية في الحكومة الإندونيسية، جوكو سويانتا، إن الغالبية الساحقة من الجماعات الإسلامية المتشددة والمعتدلة في البلاد ترفض الأيديولوجيا التي تعتنقها جماعة "داعش" مشددا على نفي صحة التقارير التي أشارت إلى قيام القيادي المتشدد "أبوبكر باعشير" بمبايعة التنظيم أو أبو بكر البغدادي. وشدد سويانتا على أن باعشير نفى للسلطات أن يكون قد "بايع" تنظيم داعش، وذلك بعد استجوابه من قبل الشرطة، رغم انتشار رسالة له يعلن فيها دعمه التنظيم، وتابع الوزير الإندونيسي بالقول إن أفكار التنظيم "أيديولوجية وليست دينية" وأنها "تعادي المبادئ الوطنية والتنوع الموجود في البلاد، بحسب سي إن إن. وكانت مواقع على صلة بالتنظيمات الإسلامية المتشددة قد أوردت أن باعشير بايع تنظيم القاعدة وأعلن الولاء له، في الحرب التي يخوضها بسوريا والعراق. ويقضي باعشير حكما بالسجن لمدة 15 عاما بسبب صلاته بجماعات متشددة مرتبطة بتنظيم القاعدة، ويقود جماعة "أنصار التوحيد" التي تطالب بدورها بقيام دولة إسلامية. من جهته أكد مسؤول أمني إندونيسي أن السلطات تلاحق شخصا يدعى "أبومحمد الإندونيسي" كان قد ظهر في تسجيل لدعوة أبناء بلده إلى القتال مع التنظيمات المتشددة، مؤكدا وجود 56 إندونيسيا في صفوف الجماعات المقاتلة بسوريا، بينهم ثلاثة على الأقل قتلوا خلال معارك. ونقلت وكالة الأنباء الإندونيسية "أنتارا" عن قائد عام الشرطة، الجنرال سوتارمان، قوله إن الإندونيسي الذي ظهر عبر موقع يوتيوب وهو يقاتل إلى جانب تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا ب"داعش" هو "إرهابي فارّ" مؤكدا أن الشرطة تواصل ملاحقته ومواجهة الدعوات التي تحض الإندونيسيين على الانضمام إلى التنظيم في سوريا والعراق.