تساؤلات كثيرة دارت حول أسباب غياب أعضاء الجمعية لعمومية لنادي المدينةالمنورة الأدبي والذي كان مقررًا له يوم الأربعاء الماضي وتم تأجيله لعدم حضور عدد كبير من أعضاء الجمعية حيث حضر فقط 18 عضوًا من أصل 88. النادي بحاجة إلى دماء جديدة أستاذ علم النفس المشارك بجامعة طيبة الدكتور حسن محمد ثاني رأى أن النادي الأدبي بالمدينةالمنورة بحاجة إلى دماء جديدة وأفكار معاصرة، وقال: الانتخابات الأخيرة حجبت تدفق الدماء الجديدة المتطلعة للأفق الثقافي الرحب، مشيرًا إلى أن نشاطات وفعاليات النادي تقليدية ومعظمها غير معاصر. وطالب من المعترضين علي برامج النادي أن يسهموا في تغييره وتطويره وجعله مؤسسة ثقافية معاصرة وحداثية بعدة بدائل والاجتماع لذلك الهدف وإيضاح الرؤية في وقت قريب وقبل انعقاد اجتماع الجمعية العمومية الثاني. هذا الأمر كان متوقعًا وقال عضو الجمعية العمومية لنادي المدينةالمنورة الأدبي وأستاذ مساعد صحة نفسية وإرشاد زواجي بجامعة طيبة الدكتور محمود إبراهيم قمر قال: فيما يخص الحضور الشحيح لأعضاء الجمعية العمومية بنادي المدينة الأدبي فإن الأمر كان متوقعًا كون الكثير من الأعضاء ليس لهم علاقة بالثقافة وعالم الأدب، وبمختصر القول مجرد «فزّيعة» في الانتخابات، أدّوا دورهم لمن اشتري أصواتهم وسدد رسوم عضويتهم، وبالتالي لم يصبح لهم وجود إذا ما تم استدعاؤهم للجمعية العمومية المقبلة لتكملة النصاب وعدم إحراج النادي الذي انتخى شهامتهم وفزعتهم، وآخرون محبطون مما يجري أو جرى في طريقة الانتخاب والتصويت التي اجزم العديد على عدم نزاهتها. نادي المدينة مُختطف عضو الجمعية العمومية لنادي المدينةالمنورة الأدبي عبدالله الجميلي قال: على المستوى الشخصي لم تتم دعوتي أو إبلاغي بموعد الجمعية العمومية للنادي ولم أعلم بها إلا من خلال خبر إلغائها من الصحف، رغم أنني كنت على اتصال شخصي مع أحد أعضاء مجلس الإدارة قبلها بيومين!! وأضاف: يبدو أنه تم تجاهلي لخلافات في وجهات النظر حول الانتخابات أو خوفًا من كشف حقائق ما!.. فأولئك مع التقدير لا يعلمون أن الاختلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية ولا يحرمه من حقوقه في الجمعية العمومية. وأشار إلى أنه لم يستغرب من الحضور القليل لأعضاء الجمعية الذي بخلاف أعضاء مجلس الإدارة لم يتجاوز أصابع اليد الواحدة، فأعضاء الجمعية على قسمين: من يرى بطلان هذا المجلس وعدم نزاهة الانتخابات التي أوصلته، فلم يحضر اعتراضًا، وأما الفريق الآخر فهم مجرد أشخاص جاء بهم أعضاء مجلس الإدارة لكي يصوّتوا لهم وبالتالي انتهت أدوارهم التي رُسمت لهم فلم يحضروا لأنهم حتى لا يعرفون موقع النادي!. واعتبر الجميلي أن نادي المدينة الأدبي مازال مُختطفًا بانتخابات صورية غير نزيهة، وطالب أهل المدينة ومثقفيها بالتحرك لإنقاذ ثقافة المدينة وناديها وتخليصها من الأسر داخل تيار فكري معين أحادي يسيطر عليه الآن!. لا بد من معرفة الأسباب وقال الكاتب طلال بن عبدالمحسن النزهة أنه فوجئ بالحضور القليل للجمعية العمومية لنادي المدينةالمنورة والمكون عددهم من 88 عضوا فعالا تسارعوا للتسجيل لهذا العضوية بمعنى المشاركة الفعلية للارتقاء بالنادي الأدبي والذي كان يئن منذ سنوات عديدة تحت إدارة المدير والموظف، فقد كان عدد الحضور من أعضاء الجمعية العمومية قليلا وكان لهذا العدد الضئيل صعقة للحضور لهذا النادي في مدينة راسخة بعلمها وأدبها منذ مئات السنين، وبطبيعة الحال لم يتم عقد الاجتماع حسب لائحة الوزارة مما أجبر رئيس النادي أن يعلن عن عدم حضور النصاب وكان لا بد لنا أن نغادر مثلما حضرنا صفر اليدين، كما كان لا بد أن نعرف الأسباب والمسببات لعدم الحضور، وبالتأكيد كل من حضر لا بد أن يكون قد فكّر مع نفسه وأعطى التحليل لماذا هذا الفشل والإحباط.. ما الأسباب والمسببات؟.. لماذا تغيّب العدد الكبير؟.. وبدأ سيناريو الحوار مع النفس في أسئلة تحتاج لوقفة وأخذ وعطاء.. فالذين تقدموا للحصول على العضوية كان من تلقاء أنفسهم ورغبتهم، حيث كان من الظلم أن تنحصر الثقافة والعضوية على حاملي شهادة اللغة. وأضاف النزهة: عدم الحضور يا ترى هل كان يخضع لواحد من الأسباب التالية أم لأكثر من سبب، هل هناك أسباب خفية في عدم الرضاء عن تهميش النادي للأعضاء وجعل النادي احتكارًا أو مركزية وعدم قبول الاقتراح؟.. هل كان السبب أن الاقتراحات والمرئيات التي يرسلها بعض الأعضاء كما حصل معي يتم تجاهلها لأن النادي مبني على مجموعة متآلفة تؤازر بعضها البعض؟.. هل أحد الأسباب أن الموعد حدد اللقاء في الساعة السابعة والنصف مساء وقبل يومين من موعد الاجتماع استلم الأعضاء رسالة توضّح تأخير موعد اللقاء حتى التاسعة مساء؟.. هل تأكد النادي أن الرسائل تم إرسالها لكل الأعضاء؟.. هل موعد اللقاء كان غير مناسب لأنه صادف مساء الأربعاء مما يعني أن البعض مسافر أو في مناسبة اجتماعية أو أسرية؟.. هل أحد الأسباب أن بعض الأعضاء لم يعرفوا النشاطات المالية والأدبية والفعاليات مسبقًا ولم يكن هناك برنامج مسبق يعرفه الأعضاء ويتعايشوا معه ليتمكنوا من مناقشة ما سوف يتم في هذا اللقاء؟.. هل عرف بعض الأعضاء أن مدير عام إدارة الأندية الأدبية والذي كان سيتواجد في هذا اللقاء قد اعتذر في نفس اليوم بينما تم حضور نفس هذا المسمى الوظيفي في بقية مناطق المملكة الأدبية؟.. هل البعض لا يزال يستغرب ويتحفّظ عن الحضور لأن رسائل الفعاليات السابقة يستلمها في نفس يوم الحفل دون الاعتبار لمواعيد مسبقة ؟.. لقد كان إحباطًا وفشلا وقهرًا أن يحصل هذا التأخير في هذه المدينة العريقة في أدبها والآن لقد عرفنا أن هذا اللقاء الأول فشل بسبب عدم اكتمال النصاب، ولكن لا بد من التعرّف على الأسباب.