استمرت الاشتباكات بين قوات النظام السوري و «حزب الله» من جهة ومقاتلي المعارضة من جهة ثانية في القلمون شمال دمشق تحت غطاء من القصف الجوي، في وقت اتسعت دائرة الاحتجاجات ضد «الدولة الاسلامية» (داعش) بخروج تظاهرة تدعم «انتفاضة» عشيرة ضد التنظيم وقيام اهالي قرية بطرد عناصر «داعش» من بلدتهم. في المقابل، قتل ستة اطفال بغارات على جنوب البلاد و17 بقصف على مستشفى في حلب، اضافة الى أكثر من عشرين عنصراً نظامياً بمواجهات في شمال البلاد. وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان قوات النظام قصفت أمس «مناطق في جرود عرسال في منطقة القلمون قرب الحدود اللبنانية» ذلك وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية ومقاتلي جبهة النصرة والكتائب الاسلامية من جهة اخرى في جرود منطقة القلمون». وكان «المرصد» أشار الى سقوط اربعة قتلى من «حزب الله» وآخرين من قوات النظام خلال مواجهات مع مقاتلي المعارضة في القلمون. وأشار أمس الى القصف طاول مدينة قارة شمال دمشق. وفي شرق، استمرت المواجهات بين قوات النظام و «حزب الله» من جهة ومقاتلي المعارضة من جهة ثانية في بلدة المليحة، علماً ان النظام بدا قبل ثلاثة اشهر حملة للسيطرة على البلدة. وبين دمشق وحدود الاردن، قتل رجل تحت التعذيب في سجون النظام في درعا جنوب سورية، في وقت قال «المرصد» انه «ارتفع إلى 6 اطفال عدد الشهداء الذين قضوا إثر قصف الطيران الحربي على مناطق في بلدة بصر الحرير، كما ارتفع إلى 4 بينهم مقاتل من الكتائب الإسلامية وطفل عدد الذين استشهدوا إثر قصف على مناطق في بلدة طفس». وأضاف ان الطيران المروحي القى امس «برميلين متفجرين على مناطق في بلدة عتمان في ريف درعا». في وسط البلاد، قال «المرصد» ان قذائف عدة «سقطت على مناطق في ساحة العاصي وحيي السخانة وحيرين في مدينة حماة، في وقت قصفت قوات النظام مناطق في بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، فيما استشهد مقاتلان اثنان من الكتائب الإسلامية متأثرين بجراح أصيبا بها إثر اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط رحبة بلدة خطاب في ريف حماة الشمالي الغربي، كذلك قتل عنصر من قوات النظام في اشتباكات مع الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة في ريف حماة الغربي» بحسب «المرصد» الذي اشار الى «استمرار المواجهات في الجهتين الجنوبية والشرقية من بلدة مورك في ريف حماة الشمالي». في شمال غربي البلاد، قصفت قوات النظام مناطق في بلدة الرامي وقرية ابلين في جبل الزاوية في ريف ادلب، بالتزامن «مع اشتباكات بين قوات النظام من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من جهة أخرى في جبل الاربعين قرب مدينة اريحا»، بحسب «المرصد». وأضاف ان صاروخ ارض - ارض «سقط على اطراف قرية معرشمارين بريف مدينة معرة النعمان الشرقي». شمالاً، ألقى الطيران المروحي «برميلين متفجرين» على أماكن في منطقة السكن الشبابي في حي المعصرانية في حلب، بالتزامن مع اشتباكات في منطقة الشيخ نجار. وقال «المرصد» ان الطيران المروحي القى «براميل» على اطراف «ضاحية الاسد» قرب حي الحمدانية التي تقدم فيها مقاتلو المعارضة اول امس، لافتاً الى «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة ومقاتلي جيش المجاهدين وكتائب نور الدين الزنكي ومقاتلي الكتائب الاسلامية والكتائب المقاتلة من جهة اخرى عند اطراف حي الراشدين». وأفاد نشطاء معارضون ان مقاتلي المعارضة تقدموا في مبنى البحوث العلمية في حلب ودمروا آليات لقوات النظام. وبثوا صوراً وفيديوات لدخول مبنى البحوث وقائمة بعشرين قتيلاً من قوات النظام والموالين. وقال «المرصد» ان مقاتلي المعارضة «قصفوا بصواريخ غراد مركزاً لقوات النظام في الأكاديمية العسكري في حي الحمدانية وانباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام ترافق مع استهداف الكتائب الاسلامية بالمدفعية مراكز قوات النظام في معمل الكرتون بالجهة الغربية لمدينة حلب»، في حين وردت انباء عن استشهاد وجرح عدة مواطنين بينهم اطباء وممرضون جراء استهداف الطيران الحربي منطقة المستشفى في بلدة حور بريف حلب الغربي». وذكر نشطاء قائمة ب 17 مدنياً قتلوا بالغارة. في شمال شرقي البلاد، دارت بعد منتصف ليل السبت - الاحد اشتباكات عنيفة بين مقاتلي تنظيم «الدولة الاسلامية» وقوات النظام في محيط «اللواء 93» في بلدة عين عيسى المجاور ل «الفرقة 17» التي سيطرت عليها المعارضة و «انباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، وسط غارات على مدينة الرقة معقل «داعش». وفي دير الزور المجاورة، دارت بعد منتصف ليل امس اشتباكات بين «داعش» ومسلحين عشائريين ومقاتلي الكتائب الاسلامية في قريتي درني وسويدان جزيرة وبلدة أبو حمام في ريف دير الزور الشرقي ما اسفر عن مقتل اربعة من «داعش» بينهم مقاتلان احدهما من الجنسية المغربية والثاني شيشاني. كما قتل مقاتلان من التنظيم من اثر كمين من قبل مسلحين مجهولوين في بادية بلدة بقرص قرب مدينة الميادين. في المقابل، اعتقل تنظيم «الدولة الاسلامية» قيادياً سابقاً في لواء اسلامي «مع انه سلم سلاحه للدولة وأعلن توبته»، بحسب «المرصد». وسجل امس خروج تظاهرة في بلدة البوليل في ريف دير الزور الشرقي «دعماً لعشيرة الشعيطات ومسلحي العشائر الذين يقاتلون ضد تنظيم الدولة الاسلامية»، في وقت شهدت قرى وبلدات ريف دير الزور الغربي حركة نزوح متكررة «نتيجة اشتداد القصف المدفعي والصاروخي والجوي من قبل قوات النظام على هذه البلدات حيث نزح نحو خمسة آلاف مواطن من قرى عياش الخريطة وحوايج ذياب اغلبهم من النساء والأطفال إلى مناطق الزغير شامية والشميطية قرب نهر الفرات». وأفاد «المرصد» بأن الطيران قصف بلدة القورية في الريف الشرقي لمدينة دير الزور حيث «ارتفع إلى 4 بينهم طفل عدد الذين استشهدوا إثر غارة من الطيران الحربي على مناطق في الطريق العام قرب مقر لتنظيم الدولة الإسلامية في بلدة الطيانة، عقبه انسحاب لتنظيم الدولة من القرية وذلك بعد هجوم اقارب الشهداء من أهالي القرية على مقر الدولة وإحراقه وهجومهم على كل شخص من ابناء البلدة ينتمي الى الدولة الإسلامية».