دمشق، بيروت، الرباط -»الحياة»، أ ف ب - وقع انفجار في حلب (شمال) ثاني كبرى المدن السورية بعد ظهر امس اسفر عن سقوط عدد من الجرحى، بحسب ما أفادت مصادر متطابقة. في موازاة ذلك، قتل ثلاثة أشخاص من بينهم طفل في خان شيخون في ريف إدلب (شمال غرب) وفي حي باب هود في مدينة حمص (وسط)، ودرعا (جنوب) جراء قصف أو إطلاق نار مصدره القوات النظامية بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى «حملة مداهمات واعتقالات في مدينة الضمير (بريف دمشق) تترافق مع سماع أصوات إطلاق رصاص وانفجارات». وقال الناطق باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي في اتصال مع فرانس برس إن «انفجاراً وقع قرابة الساعة الثانية والنصف عصراً (11.30 تغ) قرب حي بستان القصر، في مدينة حلب». وقال المرصد السوري في بيان إن معلوماته الأولية تشير إلى «انفجار عبوة ناسفة وسقوط ثمانية جرحى على الأقل». وأشار محمد الحلبي إلى أن «انفجارات قوية عدة سمعت في المدينة أيضاً منذ بعد منتصف الليل رافقها إطلاق رصاص في ما يبدو انه اشتباك لم تتضح ملابساته». واتهم ناشطون معارضون في المدينة السلطات بالعمل على «زيادة الاضطرابات في المدن الكبرى التي تتصاعد فيها الاحتجاجات»، فيما تتهم السلطات السورية مجموعات مسلحة بالوقوف وراء أعمال العنف في البلاد بدعم خارجي. وبحسب الأممالمتحدة، فإن سبعين مراقباً عسكرياً غير مسلحين ينتشرون حالياً في سورية بالإضافة إلى 43 مدنياً في إطار بعثة الأممالمتحدة في سورية التي أنشأها مجلس الأمن في 12 نيسان (أبريل) لمراقبة وقف إطلاق النار الذي ينتهك باستمرار. ومن المقرر أن يصل عدد المراقبين إلى 300 عسكري قبل نهاية أيار (مايو). وأفاد ناشطون بأن المراقبين واصلوا امس جولاتهم في عدد من المدن السورية، من بينها حلب ودمشق وذلك بعد يوم من تعرض قافلة لهم خلال توجهها إلى درعا إلى هجوم أدى إلى إصابة عدد من عناصر الأمن السورية بجروح. ووصف المغرب امس الاعتداء الذي تعرض له وفد المراقبين الدوليين في درعا بأنه»يهدد بنسف جهود المجتمع الدولي لإيجاد تسوية «للأزمة. ودعا بيان للخارجية المغربية كل الأطراف إلى «الالتزام بخطة المبعوث الدولي والعربي المشترك كوفي أنان وتجنب ما يدفع الأمور إلى مزيد من التدهور». وجاء في بيان أن المملكة المغربية «تلقت بانزعاج كبير نبأ الاعتداء الذي نفذ عند مدخل مدينة درعا ضد قافلة بعثة وفد المراقبين الدوليين الذين يوجد من بينهم ضابط مغربي برتبة عقيد». وجدد البيان انخراط المغرب في الجهود العربية والدولية معتبراً أن الاعتداء «تطور خطير»لا يعرض سلامة المراقبين الدوليين فقط للمخاطر ولكنه «يهدد بنسف جهود المجتمع الدولي «الرامية إلى وقف العنف والإفساح في المجال أمام الحل السياسي المتمثل في تنفيذ الخطة الدولية والعربية. وحمل البيان الحكومة السورية مسؤوليتها إزاء حماية المراقبين الدوليين كما طلب إلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته.