أظهرت البيانات المالية لشركة «طاقة» في ابوظبي، ارتفاع أرباحها خمسة في المئة في الربع الأول من العام الجاري لتصل إلى 3.4 بليون درهم (925 مليون دولار) نتيجة الأداء القوي، وارتفع صافي الأرباح بعد خصم حقوق الأقلية بنسبة 251 في المئة على أساس سنوي ليبلغ 534 مليون درهم خلال الربع الأول من العام الحالي، في مقابل 152 مليوناً في الفترة ذاتها من العام السابق. وأعلنت «طاقة» إتمام عدد من عمليات التملك وبيع أصول في مناطق من العالم، ما أثر في نتائج أعمالها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي. وأوضحت في بيان أمس أنها وقّعت مطلع نيسان (أبريل) اتفاقاً مشتركاً مع شركة «ماس غلوبل إنفستمنت» استحوذت بموجبه على 50 في المئة من محطة كهرباء السليمانية للغاز في كردستان العراق، وتبلغ طاقتها الإنتاجية ألف ميغاواط. وباعت «طاقة» في نيسان أيضاًً كامل حصتها في شركة «تسلا موتورز» بقيمة 956 مليون درهم (260 مليون دولار) محققة 415 مليون درهم أرباحاً. في مجال آخر، أصدر مجلس الدولة الهولندي مطلع الشهر الجاري حكماً بدعم خطة الحكومة المركزية لاستخدام الأراضي لبناء منشأة لتخزين الغاز الطبيعي في منطقة برجرمير. وأفادت «طاقة» في بيان بأن «من المقرر أن يمضي مشروع «برجرمير» لتخزين الغاز قدماً نظراً إلى أن هذا الحكم الصادر عن مجلس الدولة غير قابل للاستئناف. أداء ثابت وقال رئيسها التنفيذي كارل شيلدون «شهد الربع الأول أداء ثابتاً في قطاعات أعمالنا، في ظل ارتفاع أسعار النفط عالمياً وضعف أسعار الغاز في أميركا الشمالية... ونتيجة لذلك شهدنا ارتفاع الإيرادات والأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والهدر والاستحقاقات بنسبة خمسة في المئة، وشهدت أرباح الشركة قبل إضافة الضرائب التي تتضمن الأرباح المحققة من بيع أصول، زيادة نسبتها 46 في المئة». وأضاف شيلدون: نواصل التركيز على تطبيق استراتيجيتنا الرامية إلى تحقيق النمو في قطاعات أعمالنا الرئيسية. وقال الرئيس المالي التنفيذي ل «طاقة» ستيفن كيرسلي: شهد أداؤنا المالي تحسناً ملحوظاً خلال الربع الأول من العام الحالي نتيجة للسعة الإنتاجية الجديدة لمحطتي «الفجيرة 2» و«الشويهات 2»، ما أتاح تعزيز إجمالي الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك والنضوب والإطفاء بنسبة خمسة في المئة مقارنة بالعام السابق». وأكد أن الشركة عززت مستويات السيولة لتقارب 20 بليون درهم (5.4 بليون دولار) علماً أن أي التزامات لا تترتب على الشركة على المدى القصير. وقال: «إن إصدار الصكوك الذي طرحناه أخيراً بالرنجيت الماليزي يؤكد تنوع خيارات التمويل المتاحة أمامنا». وأظهرت البيانات المالية للشركة ارتفاع إجمالي الإيرادات خمسة في المئة مقارنة بها في الفترة ذاتها من العام الماضي ليصل إلى 5.7 بليون درهم. وسجلت إيرادات قطاع إنتاج الماء والكهرباء 13 في المئة نمواً ليرتفع من 1.7 بليون درهم في الربع الأول من عام 2011 إلى 1.9 بليون في الربع الأول من العام الحالي. واستقرت إيرادات قطاع النفط والغاز عند 2.9 بليون درهم في الربع الأول، نتيجة لاستمرار الإنتاج القوي وارتفاع أسعار النفط. وزادت النفقات التشغيلية لقطاع إنتاج الماء والكهرباء من 386 مليون درهم في الربع الأول من عام 2011 إلى 417 مليوناً في الربع الأول من هذه السنة نتيجة للكلفة التشغيلية المرتبطة بمحطة «الشويهات 2». كما انخفضت النفقات التشغيلية لقطاع النفط والغاز من 844 مليون درهم في الربع الأول من عام 2011 لتصل إلى 825 مليون درهم في الربع الأول من العام الحالي.