فوجئ متقاعدون مقترضون من البنك السعودي للتسليف والادخار أمس (موعد إيداع الراتب التقاعدي)، بحسم البنك قسطاً أو قسطين من معاشاتهم، على رغم سريان فترة العفو التي كان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمر بها لمدة 24 قسطاً بدءاً من 20/03/1432ه. وتوجه عدد كبير من المتقاعدين المقترضين فور علمهم بهذا الإجراء إلى فروع بنك التسليف في مناطق مختلفة وإلى فروع المؤسسة العامة للتقاعد لمعرفة سبب الحسم. وذكر عدد منهم أن قسطين من رواتبهم حسما على رغم أنهم ملتزمون بالسداد. وأوضح محمد العتيبي (متقاعد) أنه مقترض من بنك التسليف، وفوجئ صباح أمس بحسم قسط لمصلحة البنك، على رغم عدم انقضاء فترة العفو. وأكد المتقاعد سالم المطيري حسم مبلغ 1400 ريال من راتبه دفعة واحدة هي عبارة عن قسطين، مبدياً انزعاجه من هذا الإجراء. وتعليقاً على ما جرى، قدّم مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في البنك السعودي للتسليف والادخار أحمد الجبرين، اعتذار البنك لجميع المتقاعدين عن أي إزعاج حصل لهم بسبب الحسم المفاجئ. ودعا في بيان له المتقاعدين الذين لديهم استفسار أو ملاحظة على الحسم إلى التوجه لفرع بنك التسليف في المدينة التي يسكنون فيها، لتتم مراجعة سجلاتهم والأقساط المستحقة عليهم، ليجري إيداع أي مبالغ حصّلها البنك عن طريق الخطأ في حساب المقترضين. وأوضح الجبرين أن من تم الحسم منه وهو مشمول بالإعفاء الملكي الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين عن 24 قسط بدءاً من 20/03/1432ه، سيتم إيقاف الحسم عنه لمدة 24 شهراً إن كان منتظماً في السداد، أما من كانت لديه متأخرات فسيتم حسمها من مدة الإعفاء. وتابع: «إدارة البنك حريصة كل الحرص على راحة عملائها وفي مقدمهم المتقاعدون، وستحظى مراجعة الحسابات وتصحيح الأخطاء في حال وجودها بعناية كبرى من موظفي البنك، وستتم إعادة المبالغ الزائدة بشكل سلس وسريع، وسيخيّر من تم حسم القسط منه بالخطأ بين إيداع مبلغ القسط في حسابه، أو احتسابه في رصيده للقسط المقبل».