قدم البنك السعودي للتسليف والإدخار اعتذاراه للمتقاعدين الذين حسمت أقساط مستحقة للبنك من حساباتهم اليوم بشكل مفاجئ، وذلك في ظل سريان الأمر الملكي الكريم القاضي بإعفائهم من سداد القروض لعامين بدءا من ربيع الأول الماضي وحتى الشهر ذاته من العام المقبل، وأشار البنك إلى أن المبالغ التي تم تحصيلها اليوم مستحقة على المواطنين (متأخرات)، ومن يثبت عكس فسيعاد المبلغ المحسوم إلى حسابه. وقال أحمد بن عبدالعزيز الجبرين مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في بنك التسليف :”نود تقديم الاعتذار لجميع إخواننا المتقاعدين عن أي إزعاج حصل لهم بسبب الحسم المفاجيء .. كما نحب التنويه بأن البنك بذل كل ما في وسعه خلال الأشهر الماضية لتسهيل حصولهم على القروض من البنك والتي كان من بينها عدم طلب كفيل والاكتفاء بالاقتطاع من راتب التقاعد ، واستمراراً لجهود البنك فيما يتوجب عليه من تحصيل للأقساط المستحقة على المقترضين تم التفاهم مع المؤسسة العامة للتقاعد والتي تجاوبت مشكورة من حسم الأقساط المستحقة من الراتب التقاعدي “. وأهاب بالمتقاعدين الذين لديهم استفسار أو ملاحظة على الحسم التوجه لفرع بنك التسليف في المدينة التي يسكن بها وسيتم مراجعة سجله والأقساط المستحقة عليه وسيتم إيداع أي مبالغ حصّلها البنك عن طريق الخطأ لحساب المقترض . وأوضح الجبرين بأن من تم الحسم منه وهو مشمول بالإعفاء الملكي الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين عن 24 قسط بدءاً من 20/3/1432ه فإن كان منتظماً في السداد فسيتم إيقاف الحسم عنه لمدة 24 شهرا ، أما من كان لديه متأخرات فسيتم حسمها من مدة الإعفاء . وفي الختام طمأن الجبرين الجميع بأن إدارة البنك حريصة كل الحرص على راحة عملائها وفي مقدمتهم المتقاعدين وأن مراجعة حساباتهم وتصحيح الأخطاء في حال وجودها سيأخذ عناية كبرى من موظفي البنك وأن إعادة المبالغ الزائدة سيتم بشكل سلس وسريع .. علماً أنه من تم حسم القسط منه بالخطأ سيخير بين إيداع مبلغ القسط في حسابه أو احتسابه في رصيده للقسط القادم . وكان مواطنون متقاعدون في مختلف مناطق المملكة قد اعترضوا اليوم على حسم مبالغ مالية من معاشاتهم (850 ريالا) لصالح بنك التسليف على الرغم من سريان فترة التأجيل التي أقرها أمر ملكي العام الماضي. واعتبروا الخطوة استفزازية وتتعارض مع الأمر الملكي، حيث تعرض 90 ألف متقاعد بمختلف المناطق للحسومات من مرتباتهم دون سابق إنذار، مشيرين إلى أن فترة الإعفاء التي نص عليها الأمر تنتهي في شهر ربيع الأول من العام 1434 ه . وشملت الحسومات الحاصلين على قروض أسرية وزواج من البنك، دون الرجوع للكفيل الغارم وهو ما اعتبره عددا من المتقاعدين خرقا للاتفاق، حيث كان البنك في فترة استقبال طلبات القروض لا يعترف بالمتقاعد، مطالبا بضرورة وجود كفيل وهو ما يخول النظام الحسم من مرتبه دون مراجعة المقترض الأساسي. في حين برأت مؤسسة التقاعد ساحتها من التهم الموجهة إليها من آلاف المتقاعدين الذي توافدوا إلى فروعها منذ ساعات الصباح الباكر. وأوضحت مصادر مطلعة ل (الجزيره اونلاين) أن الحسم جاء بناءا على خطاب عاجل جدا من مدير عام البنك للتسليف يوصي بالخصم من مرتبات المتقاعدين المقترضين الذي تعثروا في عمليات السداد. وأشارت المصادر المسؤولة أن إجراء المؤسسة تنفيذي وليس لها علاقة بالحسومات لصالح قروض التسليف، موضحه أنهم زودوا جميع المتضررين ببيانات بمقدار الحسومات لمراجعة بنك التسليف. (الجزيره اونلاين) رصدت تذمر أعداد كبيره من المتقاعدين، قال عددا من هم أن هذا الإجراء يعد خرقا واضحا في الإعفاء للمقترضين من بنك التسليف وان أمامهم قرابة سنه كاملة لتبدأ عملية التقسيط من جديد. وقال سعيد المالكي ومطلق العدواني أنهم تفاجئوا عند صرف رواتبهم الشهرية بخصومات وعند مراجعتهم المؤسسة أشعروهم بأن الحسم من قبل بنك التسليف، وأضافا: ” زودنا ببيان حالات الحسم ولكن عند مراجعة بنك التسليف ردوا بأنه مقدار عملية القسط الشهري”. موضحين أن هذا مسؤولية بنك التسليف الذي اخترق الإعفاء التي تبقى منها سنه كاملة ، وطالبوا الجهات ذات العلاقة بإعادة أموالهم حيث تبقى من مدة الإعفاء 10 أشهر . محمد العتيبي أشار إلى انه سيلجأ إلى صياغة ضد ابنك التسليف لتجاوزه الأنظمة والتعليمات مشيرا إلى انه مقترض متقاعد وابنه يكفله، وتم الاقتطاع من مرتبه الشهري ” فيصل السفياني كشف أيضا أن الحسم جاء مفاجئا، وأربك خططهم الاقتصادية والمعيشية وجعلهم في مأزق موضحا أن بنك التسليف تجاوز الاتفاقيات ليحسم من المقترض الأساسي دون التوجه إلى الكفلاء . وقال متقاعدون ل(الجزيرة أونلاين) في حفر الباطن أنهم راجعوا بنك التسليف للاستفسار عن أسباب الحسم على الرغم من سريان مدة التأجيل التي بقي منها نحو عام، مشيرين إلى أن مسؤولين في التسليف أبلغوهم أن الحسم تم عن طريق الخطأ، وأن الأسبوع المقبل سيشهد إرجاع المبالغ المحسومة إلى حساباتهم بعد الانتهاء من الإجراءات المصرفية واستعادتها من الخزينة العامة. وكان عدد من المتقاعدين فوجئ صباح اليوم عند استلام معاشاتهم باقتطاع مبالغ مالية منهم، ولم يعلموا سبب الاقتطاع إلى أن بين البنك المسؤول عن صرف المعاشات أنه عائد إلى بنك التسليف، الأمر الذي ترتب عليه تجمع العشرات من المتقاعدين أمام فروع البنك. 1