أكد رئيس نادي الوحدة علي داود أحقية فريقه بالصعود إلى دوري «زين»، وعودته إلى مكانه الطبيعي بين الكبار، مشيراً إلى أن الصعود هو أقل هدية يقدمها مع أعضاء مجلس إدارته إلى أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، ولرئيس اللجنة العليا لتطوير النادي صالح كامل، وإلى الوحداويين كافة، خصوصاً أهالي مكةالمكرمة، وقال: «الحمد لله على هذه الفرحة الكبيرة التي جاءت في الوقت المناسب، ووسط حضور جماهيرنا الوفية التي تكبدت مشاق السفر إلى الرس، بحثاً عن تحقيق الانتصار وعودة الفريق إلى دوري الأضواء، ونجومنا الأبطال كانوا في الموعد وقدموا مباراة رائعة، أكدوا من خلالها أنهم رجال مواقف قادرين على حسم أهم المواجهات في أصعب المنعطفات والتحديات المصيرية، وبهذه المناسبة الغالية نهنئ أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل الذي وقف معنا بقوة ودعمنا مادياً ومعنوياً حتى تحقق الهدف المنشود في هذا الموسم، والتهنئة كذلك لرئيس اللجنة العليا لتطوير النادي صالح كامل ولأعضاء اللجنة أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار والسفير الطيب والدكتور إبراهيم شقدار، وإلى محبي وعشاق الوحدة كافة في كل مكان، وإلى أهالي مكةالمكرمة الذي سعادتنا من سعادتهم ويكفي أننا أسعدناهم ووفقنا في رسم البسمة على شفاههم». وأضاف: «عانينا كثيراً في دوري الدرجة الأولى، ولم نتكيف في البداية مع طقوس الدوري، إذ لعبنا مباريات وسط الظهيرة والشمس الحارقة، وفي مناطق مرتفعات ومنخفضات، واللاعبين كانوا غير مستوعبين لفترة طويلة أنهم في دوري الأولى بعد صدمة الهبوط، وأجريت تغييرات واسعة على مستوى الأجهزة الفنية والإدارية وغربلة في الفريق الأول، وإبعاد بعض الأسماء الكبيرة التي تشبثت بمراكزها لسنوات طويلة من دون أن تقدم الأداء المطلوب، وغيرها من القرارات والتعديلات والتنظيمات التي أعادت للفريق هيبته، وللأداء الوحداوي جماليته وأشكر الجهاز الفني بقيادة المدرب بشير عبدالصمد الذي كان حازماً في الكثير من المواقف الصعبة، والجهاز الإداري بقيادة دخيل عواد ولا أنسى مخطط هذا الإنجاز كريم المسفر ولطفي لبان وبقية أعضاء مجلس الإدارة، الذين ردوا رداً شافياً ووافياً على من انتقدهم، وقلل من قدراتهم بحجة أنهم كبار في السن، وغير قادرين على خدمة الكيان الوحداوي». وزاد: «عملنا في مجلس إدارة النادي على تجسيد رغبة اللجنة العليا في إعادة محبي النادي والتواصل معهم، والالتقاء بهم وزيارتهم في منازلهم ومكاتبهم من أجل الاستئناس بآرائهم، والاستفادة من خبراتهم، ووفقنا في هذا الشأن، والحقيقة أنه كان عندنا أهم وأبرز أولويات مجلس الإدارة قبل الصعود، ولممنا الشمل الوحداوي وألتف حولنا رؤساء النادي كافة السابقين وفتحنا لهم قلوبنا قبل مكاتبنا، لذا كان الصبان والكعكي وعبدالسلام والتونسي من أبرز وأميز الداعمين لخطوات الإدارة والفريق الكروي بالمال والمشورة والنصائح والآراء الهادفة، ولم تكن لنا خلافات مع أحد، وحرصنا على أن نعيد أبناء الوحدة لناديهم، ولذا كانت الفرحة من الجميع والإنجاز بمشاركة الأطياف والشرائح الوحداوية كافة». وعن استمراره في رئاسة النادي، قال داود: «مستمر مع النادي في الموسم المقبل، لأن قرار التكليف كان مدة عامين وهدفي ترتيب أمور الجمعية العمومية قبل إقامتها وزيادة عدد الأعضاء الناخبين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات، وأنا مدير تنفيذي لرغبات وتطلعات اللجنة العليا لتطوير النادي ومدين لرئيسها صالح كامل الذي ما زلت أعمل لديه وأتقاضى راتباً شهرياً منه، وحب الوحدة يجمعنا، وبإذن الله سترى الجماهير الوحداوية الوفية فريقاً قوياً مختلفاً في الموسم المقبل يعيد للكرة الوحداوية صولاتها وجولاتها المعروفة، وأتمنى من محبي وعشاق وأنصار النادي الوقوف معنا في الفترة المقبلة، وأن يكون هناك التفاف قوي يزيد من أسهم الفرسان في المنافسة الجادة في دوري المحترفين السعودي».