أشار الوكيل الشرعي عن عدد من أهالي حي الإسكان عبدالله آل هادي، إلى أن ما تقوم به الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، ممثلة في مكتب إشراف القطيف، «يخرج عن النطاق المصلحي للتعليم، وللطالبات وللأهالي»، واصفاً القرار بأنه «تعسفي، وينفذ بتوجيهات تعسفية، من دون احترام صدور القرارات والأحكام الشرعية القاضية بوقف النقل». وأوضح أن «المدير العام للتربية والتعليم الدكتور عبد الرحمن المديرس، الذي عُرف عنه وقوفه إلى جانب الأهالي، وإلى جانب المصلحة العامة، نجده اليوم ينحاز إلى أركان إدارته ضد الأهالي، وضد مصلحة الطالبات». وأوضح آل هادي، أن المديرس، «علم بصدور الحكم بصفة عاجلة من المحكمة الإدارية الأولى في الدمام، والذي نص على إيقاف تنفيذ قرار محل الخلاف المتعلق بضم المدارس، إذ أن المحكمة اطلعت على الحيثيات كافة، وعلى الأوراق كلها، وقررت بقناعة تامة أن الإيقاف يصب في مصلحة الطالبات، ووقع مندوب التعليم بالعلم على قرار الحكم، ونصه». وأضاف «ما يدعو إلى الاستغراب أن تستبق إدارة التربية، وهي من وقع ممثلها على الحكم الأربعاء الماضي، ليقوم مديرها، بزيارة المدارس يوم الخميس ليلاً، ويأمر المشرفات والإداريات بضم مدارس الإسكان مع مدارس الجش، من دون النظر إلى الحكم الشرعي الصادر بصفة عاجلة». وذكر أن «الوثائق التي قدمتها إدارة التربية والتعليم، توضح أن مدرسة الجش الجديدة مستلمة وجاهزة منذ سبعة أشهر، وظلت متروكة ومهجورة منذ بداية العام الدراسي»، مطالباً مدير التربية والتعليم «التحقيق في الموضوع ، وبخاصة أنه يشير إلى وجود خلل إداري كبير». وقال: «المستندات المُسلّمة لنا من قبل ممثلها توضح بكل جلاء تناقض إدارة التربية في دفوعاتها، فهي تارة تجتهد وتقدم صور للمحكمة بأن المدرسة القديمة في الجش آيلة للسقوط، ويجب إخلائها فوراً، وفي خطاب آخر توصي لجنة أخرى أن المباني سليمة، وبعد إجراء الإصلاحات لها يجب استغلالها كروضة نموذجية للمحيط، فبأي من التقارير نأخذ». وقال: «كنا نأمل أن يقوم مدير التربية والتعليم بمقابلة الأهالي، وسؤالهم عن رأيهم في الموضوع». وأضاف «لا تزال لدى الأهالي ثقة بأن توضع مصلحة الطالبات فوق كل اعتبار، وأن يخلق للطالبات نوع من الاستقرار النفسي والجو الدراسي الذي انتزعن منه منذ أسابيع بالتهديد بالنقل»، مبيناً أن الطالبات «ينتظرن أن يدخل السرور إلى نفوسهن». وأشار إلى اعتزام الأهالي «رفع خطاب إلى وزير التربية والتعليم، لطلب تشكيل لجنة عاجلة للنظر في الموضوع». يُشار إلى أن «الحياة» نشرت في وقت سابق، اعتراض أهالي حي الإسكان، على نقل المدرسة المتوسطة إلى متوسطة الجش.