طالب مدير مدرسة ابتدائية ومتوسطة السعودية في النماص عبدالعزيز الكلثمي الشهري، وثلاثة إداريين يعملون بالمدرسة «وكيل المدرسة ومرشدين طلابيين»، بتشكيل لجنة وزارية، والتدخل العاجل بعد صدور قرارات إدارة التربية والتعليم في المحافظة، بإعفائهم من مناصبهم الإدارية وتحويلهم إلى معلمين خارج النطاق العمراني. وحصلت «عكاظ» على الخطاب الرسمي الذي يوضح الأسباب التي سطرها مدير التربية والتعليم في محافظة النماص ظافر بن سعيد حبيب عن أسباب إعفاء مدير المدرسة من عمله الإداري، وتحويله معلما بناء على محضر الاجتماع الذي عقد في إدارة التربية والتعليم في ذي الحجة العام الماضي، بشأن دراسة ملاحظات تقرير فريق التقويم الشامل على مدرسة السعودية، والتي تضمنت تدني نسبة تقويم المدرسة وحصولها على 69 في المائة. وأفاد مدير تعليم النماص في تقريره، بأنه بناء على التوصية الأولى من الاجتماع التي تنص على إعفاء الهيئة الإدارية بالمدرسة «مدير، وكيل، المرشدين»، وبناء على الفقرة الرابعة في الفقرة الأولى من حالات إنهاء تكليف شاغلي الوظائف التعليمية في المدارس في الباب الثالث والتي تنص على أنه ينهي التكليف إذا أخل المكلف بمتطلبات العمل المكلف به، وبناء على الفقرة 11 من حالات الإنهاء والتي تنص على أنه ينهي تكليف المكلف إذا رأت لجنة مديري المدارس ووكلائها أن من المصلحة التعليمية إنهاء تكليف مدير المدرسة أو الوكيل فإن لجنة مديري المدارس تؤيد التوصية السابقة. من جهتهم، قال الإداريون الذين تم إعفاؤهم من مهمات عملهم في حديث ل «عكاظ»، إنهم رفعوا شكوى إلى وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله نتيجة القرارات التعسفية الصادرة بحقهم. وأضاف أصحاب الشكوى «بشكل يندى له الجبين، وبعيدا كل البعد عن الحقيقة التي ذهب إليها كل من كان وراء هذه القرارات التي لا تمت للعدالة بصلة ويسيء إلى العملية التربوية بكافة أشكالها وبسببها تم وضع مصالح المدرسة ورسالتها ومصلحة الطلاب المنتسبين لها في سلة المهملات ولم يتم الاهتمام إلا بتحقيق أهداف وأغراض شخصية، وأخرى تمثل محاباة وتحقيق رغبات زملاء لجعلهم بدلاء». واعتبر الإداريون الثلاثة أن هذه القرارات تعتبر غير نظامية أو قانونية. وأوضح مدير المدرسة المتضرر عبدالعزيز الكلثمي الشهري أنه «يوجد بيني ووالد مساعد مدير إدارة التربية والتعليم بمحافظة النماص وشقيقه قضايا شرعية انتهى الحكم فيها لصالحي، ولقد قضي علينا وذلك بتشويه سمعتنا والحط من معنوياتنا التربوية وتدمير إنجازاتنا بتلك القرارات الجائرة التي لم تبن على أي أسس علمية أو نظامية». وأكد الكلثمي أنه لم يزره قسم الإدارة المدرسية خلال العامين الماضيين وحتى قرار إعفائه، «وأشك بل أجزم أن مشرف الإدارة المدرسية لا يعلم أين تقع حجرة مدير المدرسية». وأضاف «زار مدير التربية والتعليم في محافظة النماص المدرسة أكثر من مرة، وهي موثقة، ولم يبد أية ملاحظات بل كانت هي الملاذ لأي زائر وزاري لكونها مدرسة نموذجية وواجهة ونافذة إدارة التربية والتعليم المشرقة والتي تشرق بها أمام أي مسؤول، الأمر الذي زارني وزملائي المشرف الوزاري الدكتور علي الموسى قبل فريق التقويم الشامل بأسبوع وبصحبة مدير التعليم وذلك مع انطلاق الفصل الدراسي الأول الجاري وموثقة رسميا موضحا أنه سطر في سجل الزيارات.