عكست الأجواء المصاحبة لافتتاح «معرض سيتي سكيب أبو ظبي» في مركز المعارض في أبو ظبي أمس، رؤية عدد كبير من المطورين العقاريين في الإمارات، وفي أبو ظبي تحديداً، بأن القطاع العقاري بدأ يخرج من تأثيرات الأزمة المالية العالمية التي هوت بأسعار العقارات في الإمارات ودفعت الكثير من الشركات إلى التخلي عن عدد من المشاريع العقارية التي كان مخططاً لها قبل بدء الأزمة. وأكد ممثلو الكثير من الشركات العقارية الكبرى في أبو ظبي، أنهم تمكنوا خلال العام الماضي من إنجاز معظم المشاريع، وبيع غالبيتها، وأنهم يتطلعون إلى طرح مشاريع جديدة خلال الفترة المقبلة، تأخذ في الاعتبار تأثيرات الأزمة عبر التوجه إلى بناء مساكن تناسب محدودي الدخل بعد أن كانت معظم عمليات البناء متركزة في الأبنية الفخمة. وكانت شركة «الدار» العقارية وشركة «صروح» و «طموح للاستثمار» و «آبار» للعقارات و «مبادلة» و «شركة التطوير والاستثمار السياحي» من بين أبرز المطورين المشاركين في دورة هذا العام. وقال المدير التنفيذي للمبيعات في شركة «الدار» العقارية رامي ناصر إن الشركة ستقوم بالكشف عن آخر خططها لهذا العام والإعلان عن مشروعي «المنيرة» و«الزينة» في الواجهات البحرية السكنية في أبو ظبي، المتاحة للمشترين المحليين والأجانب. ولفت إلى أن سعر البيع سيبدأ في كلا المشروعين ب700 ألف درهم (200 ألف دولار) للوحدة المؤلفة من غرفة وصالة. وبالتزامن مع «سيتي سكيب أبو ظبي لعام 2012»، انطلق «معرض عالم البناء المستدام». وتتوقع دراسة صادرة عن «آي إس آي إم»، إحدى الشركات المزودة للحلول المستدامة، أن يصل حجم سوق مواد البناء المستدامة العالمي إلى 406 بليون دولار بحلول عام 2015. وتعقد على هامش «معرض سيتي سكيب أبو ظبي» قمة الشرق الأوسط للعقارات التي يتحدث فيها 35 من كبار المتحدثين الفاعلين في منطقة الشرق الأوسط عن أبرز التحديات التي تواجه قطاع العقارات في المنطقة. وستتناول القمة التوجهات والمؤشرات الاقتصادية لسوق العقارات في الشرق الأوسط واستراتيجيات جديدة لبناء مجموعة من العقارات المربحة في الأسواق الإقليمية، وكيفية تطوير هيكلية تدريجية تهدف إلى زيادة نشاطات السوق العقارية للمساهمة في النمو في المنطقة. وستقدم «جائزة سيتي سكيب للعقارات» (مينا) اليوم، وتتوج أحدث المشاريع التي من شأنها وضع لمسات عصرية في سماء المدن في كل من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وستعقد اجتماعات للمستثمرين بين يوم أمس و24 نيسان (أبريل) الجاري، يقوم فيها كبار المستثمرين والمطوّرين بمناقشة فرص الشراكة والاستراتيجيات المستقبلية.