أكدت مصادر اقتصادية على صلة بقطاع الإنشاءات الخليجي، أن قيمة مشاريع البناء في المنطقة تبلغ نحو نصف تريليون دولار. وقالت: «إن 48 في المئة من هذه المشاريع قيد التنفيذ و27 في المئة في مرحلة ما قبل التنفيذ في حين أجل 20 في المئة وأُلغي خمسة في المئة منها. وقال المدير العام ل «بروليدز» للبحوث إيمل ريدميير، لمناسبة الإعلان عن معرض سيتي بيلد أبو ظبي منتصف نيسان (أبريل) المقبل: «تعتبر كل من المملكة العربية السعودية وقطر الأقل تضرراً من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية في المنطقة». وأشار إلى أن «السعودية تتمتع بنمو الطلب المحلي والقوي الذي يصب في مصلحة القطاعات الاقتصادية كافة، نظراً إلى وجود شريحة سكانية كبيرة من الشباب يدخلون سوق العمل سنوياً». وقالت منظمة المعرض «آي آي آر الشرق الأوسط»: إن الاستثمارات الضخمة التي تقودها الحكومات في المشاريع الاستراتيجية ومشاريع البنية التحتية من شأنها أن تساعد على دفع عجلة قطاع الإنشاء والتعمير في دول مجلس التعاون الخليجي. وقال مدير معرض «سيتي بيلد» أبو ظبي في «آي آي آر الشرق الأوسط» غراهام وود، إن الاستثمارات الحكومية أو شبه الحكومية في مشاريع تطوير البنية التحتية مثل أحواض بناء السفن وتوسعة الموانئ البحرية والمطارات وبناء المستشفيات الجديدة والكليات والجامعات إضافة إلى مشاريع تطوير شبكات الطرق الرئيسة، تشكل جزءاً رئيساً من أنشطة قطاع الإنشاءات في المنطقة. ويشارك في الدورة الأولى لمعرض «سيتي بيلد» أبو ظبي، الذي يُعقد في مركز أبو ظبي الوطني للمعارض بين 18 - 21 نيسان المقبل، شركات توريد وتصنيع وتوزيع وغيرها من الجهات الإقليمية والعالمية المتخصصة في قطاع الإنشاء والبناء. ويعقد «سيتي بلد» بموازاة «سيتي سكيب» أبو ظبي المعرض الدولي للاستثمار والتطوير العقاري، فيتكاملان لتأمين بيئة ملائمة للمشاركين من المستثمرين والمطورين العقاريين والمهندسين والمقاولين للبحث عن فرص ومنتجات وخدمات جديدة تحت سقف واحد. وتعقد في موازاة المعرض قمة «سيتي بيلد» أبو ظبي للإنشاءات ليومين تناقش خلالها مواضيع مهمة تخص الإنشاءات، منها موضوع تطوير التدفق النقدي وخطط إدارة التكاليف لتجاوز الأزمة الاقتصادية إلى التصاميم المستدامة وتقنيات الإنشاء الحديثة وكيفية الاستفادة من الفرص الحالية والمستقبلية التي يؤمنها قطاع الإنشاء في المنطقة.