يسعى فريق الأهلي السعودي إلى تضميد جراحه بعد خسارة الرهان على بطولة دوري زين السعودي أمام الشباب أخيراً، عندما يستضيف نظيره النصر الإماراتي في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثالثة في دوري أبطال آسيا. المدرب التشيخي غاروليم ركز كثيراً على منافسات الدوري المحلي، من خلال إراحة بعض العناصر الأساسية، ما جعل فريقه يفرط في انتصار كان في متناول اليد أمام متصدر المجموعة سباهان الإيراني ب7 نقاط، إلا أن الفريق الأهلاوي اكتفى بنقطة التعادل، إلى جانب الخسارة أمام لخويا القطري في مستهل المشوار، قبل أن يحقق الانتصار الأول في الجولة السابقة على حساب النصر الإماراتي في آخر مواجهات الذهاب. لا تزال الفرصة مواتية للأهلي إلى النهوض مجدداً، وانتزاع صدارة ترتيب المجموعة، بعد أن أنهى الفريق مشواره في الدوري المحلي، ويعزز حظوظ الفريق أنه سيلعب مباراة واحدة فقط خارج قواعده أمام سباهان الإيراني، ويتوقع أن تكون مفصلية لتحديد هوية صاحب المركز الأول، لذا سيحاول التشيخي غاروليم جاهداً انتشال لاعبيه بعد خسارة الدوري، وتجهيزهم نفسياً وفنياً للاستحقاقات المقبلة، ولديه العديد من عناصر الخبرة التي تستطيع تجاوز أية عقبة، إذ يستند في غالب مخططاته الفنية على خبرة المتجدد تيسير الجاسم، إلى جانب الثلاثي الأجنبي البرازيليين كماتشو وفيكتور سيموس، والعماني عماد الحوسني في حال اكتمال جاهزيته من الإصابة التي غيبته في المواجهات الأخيرة. الأهلي يلعب كرة جميلة، ويعيش أفضل أحواله الفنية، إلا أن سوء الطالع دائماً ما يلازمه في المنافسات الآسيوية، إذ لا يزال بعيداً عن منصات التتويج القارية، وتعول الجماهير كثيراً على الجيل الحالي، لتدوين اسم الفريق في قائمة أبطال المسابقة، ومتى ما قدم اللاعبون ذات المستويات التي ظهروا بها في المواجهات المحلية، فلن تكون مهمتهم صعبة في المضي نحو أبعد المراحل وتحقيق اللقب، ومن المنتظر أن يعتمد المدرب على الأسماء نفسها التي شاركت في المباراة النهائية على بطولة دوري «زين» في الشوط الثاني، إذ قدم الفريق أفضل عروضه الفنية، على الشقين الدفاعي والهجومي. وعلى الطرف الآخر، يدخل الضيوف من خلال المركز الثالث ب3 نقاط، وبفارق الأهداف عن لخويا القطري متذيل الترتيب، ويدرك المدرب الإيطالي والتر زينغا أنها الفرصة الأخيرة لفريقه للتمسك بآخر الحظوظ لمواصلة المشوار، ما يجعله يرمي بثقل فريقه للعودة بكامل نقاط المباراة، كما أنه يدرك صعوبة مهمة فريقه بعد أن خسر مواجهة الذهاب على أرضه وبين جماهيره بهدف في مقابل هدفين، إلا أنه لن يسلم النقاط بسهولة لأصحاب الدار، وسيبحث جاهداً عن التأهل من عنق الزجاجة. النصر يضم محترفين أجانب من الوزن الثقيل بوجود المهاجمين العاجي امارا ديانيه، والبرازيلي ليناردو ليما، وكذلك لاعب الوسط الأسترالي بريشيانو، ولا شك أن غياب الإيطالي المخضرم لوكا توني للإصابة سيكون له بالغ الأثر في مخططات زينغا، إلا أن حيوية مانع سبيل ويونس أحمد وسالم خميس ستكون أسلحة قوية تحت يد المدرب الإيطالي. الرائد والفيصلي ونجران في صراع «بطاقة الأبطال» الأخيرة