يتطلع الأهلي السعودي إلى انعاش حظوظه في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل إلى الأدوار المتقدمة في دوري أبطال آسيا، عندما يحل اليوم ضيفاً على نظيره النصر الإماراتي في الجولة الأخيرة من الدور الأول لصالح المجموعة الثالثة، التي يتصدرها سباهان أصفهان الإيراني بأربع نقاط. الأهلي يدخل المواجهة بنقطة يتيمة إثر تعادله أمام سباهان في الجولة السابقة بهدف لمثله، ويقبع في ذيل الترتيب، وعانت صفوف الفريق من الإرهاق الذي لازم اللاعبين في الفترة الأخيرة، إثر المنافسة الشرسة على بطولة الدوري المحلي، والبحث عن الحضور في ساحة التنافس على المستوى الآسيوي، ما جعل المدرب التشيخي غاروليم يريح بعض العناصر الأساسية في مواجهة سباهان، وعلى إثر ذلك تعثر الفريق بالتعادل في عقر داره، ومن المنتظر أن يواصل غاروليم سياسة إراحة الأوراق المهمة، خصوصاً أن الدوري المحلي لم يتبقَ في منافساته سوى جولتين، ومتى ما حقق الأهلي كامل نقاط المباراتين سيضع يده على اللقب رسمياً. الخطوط الخضراء تلعب كرة جميلة، تعتمد على الأداء الجماعي، ويزينها الروح المعنوية للاعبين طوال ال90 دقيقة، ويدرك المدرب التشيخي صعوبة موقف فريقه، بعد أن فشل في تحقيق أي انتصار، إذ خسر أولاً أمام لخويا القطري، قبل أن يتعادل مع سباهان الإيراني، وأية خسارة جديدة تعني تضاؤل الحظوظ بالاستمرار في المشوار نحو مراحل متقدمة في البطولة الغائبة عن الخزائن الأهلاوية، وبغض النظر عن العناصر التي سيزج بها غاروليم، إلا أنه مطالب بفوز صريح، يدفع بدفة الفريق للمزاحمة على إحدى بطاقتي التأهل، ومتى ما قدم لاعبو الفريق ذات الأداء في المنافسات المحلية، فلن تكون مهمتهم صعبة في العودة بأفضل النتائج. وعلى الطرف الآخر، يدخل النصر بنشوة الانتصار الأخير على لخويا القطري بهدفين في مقابل هدف، ما منحه وصافة الترتيب بفارق الأهداف عن لخويا، وعلى رغم وجود الفريق في المركز الرابع في سلم ترتيب دوري بلاده، إلا أنه قدم مستويات رائعة في الجولات الأخيرة، وحقق فوزاً غالياً في الأسبوع المنصرم على حساب الشارقة بغياب العديد من عناصره الرئيسية. المدرب الإيطالي زينغا يعرف جيداً أسرار خصمه، بحكم خبرته العريضة في الدوري السعودي، أثناء إشرافه على تدريب النصر السعودي في الموسم الماضي، وسيسعى جاهداً إلى استثمار الأرض والجمهور، لتعزيز فرص فريقه بالتقدم نحو الصدارة، ومن المنتظر أن يلجأ إلى النهج الهجومي منذ الصافرة الأولى، بحثاً عن هدف مبكر يبعثر الأوراق الخضراء، ويمنح فريقه أفضلية السيطرة الميدانية، وتحت يده أجندة متخمة بالأسماء البارزة، خصوصاً على مستوى المحترفين الأجانب، بوجود العاجي أمارا ديانيه، والإيطالي لوكا توني وإن كانت مشاركته غير مؤكدة لتعرضه لإصابة بليغة في مباراة الشارقة الأخيرة، كما أن البرازيلي ليما والأسترالي ريتشيانو يمثلان ثقلاً كبيراً في الخريطة الزرقاء، إلى جانب هلال سعيد وسالم خميس والشاب مانع سبيل، وغيرهم من الأسماء التي فرضت نفسها على القائمة الأساسية. المواجهة أشبه بمفترق الطرق لكلا الطرفين فالأهلي ينشد العودة إلى دائرة المنافسة، ولا خيار أمامه سوى الفوز ولا شيء غيره، فيما يسعى النصر إلى الاستفادة من أفضلية الأرض والجمهور لمواصلة حصد النقاط، والاقتراب من انتزاع الصدارة، لذا الصراع سيكون محموماً بين الفريقين حتى آخر صافرة في المباراة. ... والاتفاق يبحث عن تأكيد «صدارته الآسيوية» في المالديف