الشاعر الكويتي محمد جارالله السهلي، ظهر للساحة الشعبية قبل أعوام عدة، عبر مجلة «المختلف»، وكتب شعراً بأسلوب مميز، ما جعله يحصد جماهيرية كبيرة. السهلي لم تتخلَّ عنه مجلة «المختلف»، بل وقفت معه، وأفردت صفحاتها للقاءاته، وأشعاره، حتى إنها نشرت صوراً خاصة به أثناء سفره إلى خارج بلاده، لكن محمداً ابتعد عن الإعلام طوال الأعوام القليلة الماضية، ولم يحضر كغيره من الشعراء الذين يتكاثرون يوماً بعد آخر. الشاعر محمد السهلي يمتاز بانتقاء المفردات العذبة، بيد أنه ربط مسيرته الشعرية بمجلة «المختلف» التي تصارع الآن من أجل البقاء، والحفاظ على اسمها في الساحة الشعبية، لكن ذلك يعتبر وفاء من السهلي، للمطبوعة التي أدخلته عالم الشهرة والنجومية. إن لم يجدد السهلي علاقته بالإعلام، والحضور في الأمسيات، والتواصل مع محبيه في المهرجانات الرسمية، سيفقد كثيراً من جماهيريته العريضة في الخليج، ولا سيما أن عدداً من الشعراء الشباب يكتبون بنفس أسلوبه الذي انفرد به منذ ظهوره في الساحة، وسيسمع من متابعي الشعر خلال الفترة المقبلة بيتاً كتبه قبل أعوام: «لا صرت بايعني أشوفك على خير/ مع السلامة دام مابه سلامة». [email protected] mohamdsaud@