يبدو أن الفترة الحالية تعتبر الأفضل في مسيرة الساحة الشعبية، من ناحية الفعاليات والبرامج والمسابقات التي خصصت للشعراء في منطقة الخليج، لكن المستفيدين منها قليلون. ولم تقتصر الفعاليات الشعرية على دولة واحدة، بل تنوعت من بلد إلى آخر، واحتضن عشرات الشعراء الشبان، الذين هيأت لهم فرصة لم يجدها غيرهم طوال الأعوام الماضية، لكن عليهم الاستفادة من هذا الوهج الإعلامي، الذي سخر كل إمكاناته من أجل الشعر والشعراء. منابر الشعر أصبحت متاحة للجميع، بيد أنها اختبار صعب للمستشعرين، الذين يفشلون في المواجهة الأولى مع الجمهور، وفي الوقت نفسه منصفة للشعراء المبدعين، الذين يؤكدون أن المستفيد الوحيد «جمهور الشعر». ثمة أشياء يجب على الشاعر الحقيقي اتباعها بعد الظهور في الوقت الحالي، هي عدم الغرور، والتنويع في الطرح، والاستفادة من الدعوات في المهرجانات الرسمية، وعدم الانجراف خلف حفلات الأعراس وما شابهها، لأنها ليست منبراً شعرياً. سيكون عام 2012 جيداً لعدد من الشعراء المبدعين سواءً القدامى، أو من الجيل الحالي، كون الإعلام بأشكاله المتعددة كشف الصورة الحقيقية للشعر، ومنح المتابع مهارة النقد الأدبي للقصائد، على عكس سنوات طوال، «كنا مخدوعين في أسماء معينة». [email protected] twitter | @mohamdsaud