يحاول القائمون على المجلات والقنوات الشعبية تغييب دور الشاعرات في الساحة، من خلال تجاهل قصائدهن، وإهمال مشاركاتهن، من دون مبرر لذلك. وتجد مشاركات الشاعرات رفضاً تاماً من مسؤولي تلك المجلات والقنوات، كونهم يعتقدون أن الشعر مخصص للرجال فقط، ولا وجود للنساء في الساحة الشعبية، تماشياً مع العادات والتقاليد، التي تعتبر صوت المرأة عورة، وليس شعرها. الشاعرات طوال الأعوام الماضية مغيّب دورهن، لكنهن الآن أصبحن أكثر حرية، من خلال اللجوء إلى المواقع الإلكترونية، ونشر قصائدهن، والحديث بحرية عن الشعر بعيداً عن محاربة مسؤولي المجلات والقنوات الشعبية. الشاعرات دورهن بارز في الوقت الحالي في الساحة الشعبية، خصوصاً بعد انطلاق مسابقة شاعر المليون، الذي أنصفهن، وجعلهن ينافسن بقصائدهن المميزة شعراء مشهورين، وتفوقهن أيضاً على آخرين. المجلات الشعبية إذا أرادت الاستمرار، والخروج من الركود التي تعيشه، عليها الاهتمام بالشاعرات، وصقل المواهب النسائية، كونهن أفضل انتشاراً من أبناء آدم، بيد أن القنوات الشعبية لا حياة لمن تنادي، حتى تهتم بالشاعرات، كون القائمين عليها، لا يفقهون من الإعلام شيئاً، بدليل أنها ركزت على الإبل، وأهملت الشعر. [email protected]