حينما تذكر قصيدة قديمة ذيلت باسم مستعار، يخرج لنا شاعر يدعي أنه كتبها في ذلك الوقت، قبل اعتماده النشر باسمه الحقيقي، ما قد يوهم القارئ بأنه من كتب معظم القصائد الجميلة بأسماء غير حقيقية. ظهرت موضة كتابة الشعر بالأسماء المستعارة في التسعينات، في محاولة من الشعراء لرصد رد فعل القراء على قصائدهم، ومن ثم النشر بأسمائهم الحقيقية. تخلى معظم الشعراء الرجال عن الألقاب والأسماء المستعارة، خوفاً من سرقة نصوصهم الشعرية، خصوصاً أن أكثر من شاعر لديه اسماً وهمياً، يستخدم كل واحداً منها في مطبوعة معينة. لكن العادات والتقاليد في المجتمع الخليجي جعلت الاسم المستعار مذيلاً لقصيدة نسائية، خشيةً من معرفة اسمها الحقيقي، بيد أنه أضر بالشاعرات في أوساط الساحة الشعبية، وجعل منهن ضحية لتلك العادات، التي أجبرتهن على عدم الظهور أسوة بالذكور، ما يهدد نصوصهن بالسرقة، وعدم النشر في الصحف والمجلات، ويطرح تأويلات عدة لدى المتلقي بوجود رجل خلف هذا الاسم المستعار. [email protected]