يعجبني ويطربني الشاعر السعودي فهد المساعد، الذي لا يحضر إلا بشعره وأبياته الجميلة، فهو يكتب لمحبيه، ويتواجد من أجلهم فقط. لم يدخل فهد المساعد يوماً في المهاترات الشعرية، أو الانجراف خلف الأمسيات المسيئة للشعر، ينزف مشاعره لمحبي الشعر ومتذوقيه. علاقاته بزملائه الشعراء قوية، زادها بالرقي في تعامله، وأسلوبه المميز، إذ لم يأت يوماً أن اختلف مع أحد حتى وإن كان لا يتقبله، ما جعله محبوباً من الجميع. المساعد يعتبر من قائمة الشعراء المميزين في الخليج من خلال حضوره المميز الذي لا يظهر به شاعرٍ سواه، يسأل شعراً، ويجيب شعراً، وأبياته تتصدر قصائد الساحة الشعبية. فهد نموذج للشاعر والمثقف، كونه يتفرد بمصطلحات شعرية منه وله فقط، جعلته أفضل من يكتب الشعر الشعبي في الوقت الحالي. أكتب عنه وأنا لم أقابله يوماً، لكني أقرأ وأسمع أشعاره، يجذبني لمتابعته، وتفرده في صياغة الأبيات، ويجبرني على احترامه حينما أراه يظهر في لقاء صحافي أو تلفزيوني. يكثر شعراء «المهايط» كل يوم، ويندر من يكون بمستوى شاعرية فهد المساعد، الذي إذا رأيته تمنيت كم فهداً في الساحة الشعبية، حتى تعود إلى مجدها الذي سلبه منها المستشعرون والمرتزقة. [email protected] Twitter | mohamdsaud@