اسطنبول، عمان - أ ف ب - أكد وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ان تركيا بدأت تلقي مساعدات دولية للاجئين السوريين الموجودين على اراضيها. وقال داود اوغلو للصحافيين في اسطنبول امس: «بدأنا في تلقي المساعدات الدولية» وذلك بعد تزايد اعداد اللاجئين الى تركيا فراراً من اعمال العنف في سورية. وأوضح مصدر ديبلوماسي ل «فرانس برس» ان مفوضية الاممالمتحدة العليا للاجئين ارسلت 1500 خيمة وكمية من الاغطية الى تركيا هذا الاسبوع. وتستقبل تركيا حالياً نحو 25 الف لاجئ سوري في مخيمات اقيمت في ثلاث محافظات في عملية اعتبرها رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان باهظة الكلفة. وقال اردوغان يوم الثلثاء الماضي «انفقنا بالفعل 150 مليون دولار ... ماذا يمكن ان نفعل اذا بلغ عدد المهاجرين المئة الف؟»، مطالباً بمساعدات من المجتمع الدولي. في موازاة ذلك، قالت السفارة الفرنسية في عمان امس ان فرنسا تدرس امكانية تقديم دعم للسوريين الذين لجأوا الى الاردن بينما يستمر تدفق السوريين الى المملكة الاردنية هرباً من العنف في بلدهم. وقالت السفارة في بيان تلقت «فرانس برس» نسخة عنه ان ايريك شوفالييه، سفير فرنسا في سورية يزور الاردن حالياً والتقى امس في الرمثا (شمال المملكة) «سوريين اضطروا لترك بلدهم، ليعبر لهم عن تكافل فرنسا معهم». وأضاف البيان ان «الزيارة هدفت لدراسة امكانية تقديم الدعم للشعب السوري الموجود على الأراضي الأردنية بسبب الأوضاع في سورية». وأشار الى لقاء شوفالييه مسؤولين اردنيين وممثلي مؤسسات تابعة للامم المتحدة ومنظمات غير حكومية. وقالت جمعية الكتاب والسنة الأردنية التي تقدم خدمات اغاثة ان حوالى 2500 سوري لجأوا الى المملكة خلال الاسبوع الماضي بطرق غير شرعية. وقال الشيخ زايد حماد رئيس الجمعية ل «فرانس برس» ان «حوالى 2500 سوري دخلوا الى الاردن بطريقة غير رسمية عبر السياج الحدودي خلال الاسبوع الماضي بينهم منشقون عن الجيش السوري». وأضاف ان «احصائية اجرتها الجمعية مؤخراً اشارت الى وجود 4500 عائلة مسجلة مع الجمعية او ما مجموعه 25 الف لاجىء سوري يتلقون مساعدات منها». ويقول الاردن ان حوالى 100 الف سوري دخلوا المملكة منذ اندلاع الاحداث في سورية منتصف آذار (مارس) من العام الماضي، ومعظم هؤلاء يقيمون مع اقاربهم في مدينتي المفرق والرمثا شمال المملكة.